هل يجب الحج بمجرد الاستطاعة أم يجوز تأجيله؟ مركز الأزهر للفتوى يجيب

رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على سائل قال “هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟”.
وأجاب مركز الفتوى بأن الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، ومن المقرّر شرعًا أن الاستطاعة شرطٌ لوجوب الحج سواء أكانت استطاعةً بدنية أم مالية؛ لقوله سبحانه وتعالى {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}، [آل عمران:97].
اقرأ أيضا
list of 4 itemsطقوس متوارثة.. هكذا يستقبل المصريون عودة الحجاج
كيف يعود الحجاج الإيرانيون إلى بلادهم في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير؟ (فيديو)
ضيوف الرحمن يختمون المناسك في ثالث أيام التشريق.. السعودية تعلن نجاح موسم الحج
وذكر ما ورد عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ما يوجب الحج؟ قال: “الزاد والراحلة”، [أخرجه الترمذي].
اختلاف الفقهاء
وأشار إلى اختلاف الفقهاء في كون الحج واجبًا على الفور أم على التراخي، إذ يرى جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة أنه واجب على الفور، في حين يرى الشافعية أنه واجب على التراخي.
غير أن جمهور الفقهاء -بحسب مركز الفتوى- قد أوّلوا دليل الشافعية بأنه يقصد به إتمام النُّسك وليس الشروع فيه، والخروج من الخلاف مستحب؛ لذا فإنه ينبغي للمسلم أن يُبادر إلى الحج متى امتلك نفقاته، وتيسّرت له سبله؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ “تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ -يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ- فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ”، [أخرجه أحمد].
كما ينبغي لمن منَعه مانعٌ من الحج مع قدرته على أدائه أن يَعْزِمَ على أدائه، وأن يبادر إليه متى تيسرت سبله، بحسب البيان.
والحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة، وشعيرة من شعائر الله العظيمة، وقال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم “من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”.
ومن المتوقع أن تكون وقفة عرفات، أهم شعائر الحج، يوم الخميس 5 يونيو/حزيران 2025، وسيكون عيد الأضحى في اليوم التالي.