هل أعفى الإسلام المسلمين من الاجتهاد العلمي وأوكل الاكتشافات لغيرهم؟ (فيديو)

قال الدكتور محمد يسري إبراهيم، خلال لقائه في برنامج “أيام الله” على شاشة الجزيرة مباشر، إن الادعاء بأن الله تعالى سخّر غير المسلمين لاكتشاف الذرة والاختراعات كي يتفرغ المسلمون للعبادة هو فهم خاطئ ويصطدم مع نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وفهم أهل الإسلام عبر العصور.
وقال الدكتور يسري: “هذا فهم يصادم كتاب الله، يصادم سنة رسول الله، يصادم فهم أهل الإسلام. هذا فهم لا يأتي إلا في أزمنة الضعف والتخلف، عياذا بالله”، مشددا على أن المسلم مطالب بأن يكون سيدا في هذه الحياة من خلال عمارة الأرض بعد إقامة الفرائض.
اقرأ أيضا
list of 4 items“بيو” الأمريكي: الإسلام الأسرع نموا عالميا.. واليهود لم يبلغوا أرقام ما قبل الحرب العالمية
“نوفي بازار”.. منارة قرآنية تعيد إحياء الهوية الإسلامية لمسلمي صربيا (فيديو)
أيام الله.. العيد بين التضحية والتكبير
وأضاف: “عمارة الأرض تكون باكتشاف نواميس الكون واكتشاف علاقاته، والانتفاع بكل ما سخره وأتاحه وأباحه ربنا تبارك وتعالى”، مؤكدا أن السيادة في الحياة الدنيا تستلزم من المسلمين العمل والاجتهاد في كل مجالات التقدم العلمي والمعرفي، إلى جانب التمسك بالعبادة.
البعض يقول إن الله أعطى للكفار التقدم التكنولوجي حتى نتفرغ لعبادته.. هل هذا صحيح؟#الجزيرة_مباشر #أيام_الله pic.twitter.com/Aw1Ad6KW5u
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 18, 2025
كيف تفسر المعاصي تعسر الأحوال وزوال البركة؟
وفي موضوع آخر، قال الدكتور يسري إن التقصير في عبادة الله عز وجل وارتكاب المعاصي له آثار سلبية مباشرة على حياة الإنسان، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
وأضاف أن للطاعة آثارا طيبة ومرضية، بينما المعاصي تخلّف في حياة الفرد النكد وتعسير الأمور وذهاب نور الوجه وغياب القبول بين الناس.
وأوضح الدكتور: “النكد والشؤم وتعسير الأمور وذهاب نور الوجه وبغض الخلق لهذا الإنسان وعدم وجود قبول له بين الناس، هذا كله ثمرة المعصية والعياذ بالله”.
هل تقصيرنا في العلاقة مع الله يُفسر بعض ما يمر به المسلمون من مشكلات فردية وجماعية؟#الجزيرة_مباشر #أيام_الله pic.twitter.com/ravgMqVzws
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 17, 2025
وأكد أن كل من يقصر في عبادة واجبة أو يرتكب محرما أو كبيرة من الكبائر عليه أن يتوقع تعسر أموره وفشل الكثير من مقاصده.
وبيّن أن نجاح المقاصد وتيسير الأمور وحصول القبول كلها مرتبطة بطاعة الله تعالى، أما المعصية فهي سبب مباشر لفقدان هذه الخيرات والبركات، كما أن سمعة الإنسان واسمه بين الناس يتغيران بحسب حاله بين الطاعة والمعصية.
وبحسب قوله: “فالطائع يقال: فلان من أولياء الله الصالحين، فلان من العلماء العاملين، فلان من أهل القرآن”، أما من جاهر بالمعاصي فيُعرف بين الناس بصفات سلبية كالفاسق أو العاصي أو من يعتدي على أموال الناس وحقوقهم، ليتحول اسمه وسمته إلى ما يعكس أفعاله.