الهواء الملوث.. عدو خفي لعظام النساء بعد الستين

يبدو أن للهواء الملوث ضررا لا يقتصر على الرئتين فحسب، بل يمتد أيضا إلى العظام، وخصوصا لدى النساء في مراحل العمر المتأخرة.
فقد كشف فريق بحثي من كلية الطب في ماونت سايناي بمدينة نيويورك عن علاقة مقلقة بين تلوث الهواء وتراجع كثافة العظام لدى النساء المتقدمات في السن.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهل انتهى المشروع النووي الإيراني إلى غير رجعة؟
الضربة النووية بين استعراض ترامب والتهوين الإيراني
فخ التدخل الأمريكي.. يطفئ الحرب أم يشعل العالم؟
الدراسة، التي استمرت على مدى تسعة أعوام، تابعت الحالة الصحية لـ278 امرأة، وربطت بين مستويات تلوث الهواء المحيط بهن ومعدلات كثافة العظام لديهن.
والنتيجة أن المواد الملوثة مثل أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت كان لها تأثير ملحوظ في معادن العظام، في حين لم يُرصد تأثير مباشر للجزيئات الدقيقة في الهواء.
الباحث ديدييه برادا، من مركز أبحاث المساواة الصحية التابع للكلية، أوضح أن النتائج بمنزلة “دعوة إلى الاهتمام بضرورة الرصد المبكر لأي أضرار تتعرض لها العظام”، مشيرا إلى أن فهم تأثير الملوثات البيئية قد يساعد لاحقا على تطوير استراتيجيات علاجية تخفف من هذه الأضرار، خاصة أن الهروب من الهواء الملوث “مسألة شبه مستحيلة” في كثير من الأحيان.
الجدير بالذكر أن هشاشة العظام تؤثر في واحدة من كل ثلاث نساء فوق سن الستين في العالم، إذ تكون عظام النساء بطبيعتها أصغر وأخف وزنا، مما يجعلهن أكثر عرضة للكسور حتى من دون مسبب ظاهر.