نصف مليار مراهق مهددون بالسمنة بحلول 2030.. كيف يمكن ألا تكون منهم؟

توصيات بممارسة الرياضة لتجنب السمنة (رويترز)

هل أنت أو أحد ممن تعرفهم مهدد بأن يكون من بين نصف مليار مراهق سيعانون من السمنة أو زيادة الوزن خلال السنوات القليلة القادمة؟

تحذير صادم أطلقه خبراء صحة عالميون، مؤكدين أن عدد المراهقين المصابين بالسمنة قد يصل إلى 464 مليونا بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 143 مليونا مقارنة بعام 2015، مما يشكل خطرا حقيقيا على صحة جيل بأكمله.

وأكدت مراجعة صحية شاملة نُشرت عبر وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، أن صحة المراهقين وصلت إلى “نقطة تحول”، حيث تحولت التهديدات من التدخين والكحول إلى السمنة والمشاكل النفسية.

وباء عالمي

تقول منظمة الصحة العالمية إن السمنة أصبحت وباء عالميا، إذ يعاني منها نحو 1.9 مليار بالغ، و340 مليون طفل ومراهق حتى عام 2022.

وترتبط السمنة بمجموعة من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، إضافة إلى مشكلات في التنفس والنمو.

ومما يزيد من خطورة الوضع أن السمنة في المراهقة غالبا ما تستمر إلى سن البلوغ، وهو ما يعرض الأفراد لمشاكل صحية طويلة الأمد، بل ويؤثر على صحتهم النفسية والاجتماعية وسوق العمل مستقبلا.

تدهور الصحة النفسية

يشير الخبراء إلى أن الصحة النفسية للمراهقين تدهورت بشكل ملحوظ خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وازدادت سوءًا بعد جائحة كوفيد-19، التي سببت عزلة طويلة وقلقا واسع النطاق.

وقد ساهم ذلك في اضطرابات النوم، والإفراط في الأكل، وانخفاض النشاط البدني.

الشخص الذي يزيد مؤشر كتلة جسمه على 30 يصنف بالسمنة الزائدة (غيتي- أرشيفية)

العالم العربي في قلب العاصفة

وتسجل السمنة في العالم العربي، أرقاما مقلقة، خاصة بين الفئات الشابة. ففي دول الخليج، تصل نسبة المراهقين المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن إلى ما بين 30 و40%، بحسب تقارير محلية وإقليمية.
وتعزو الدراسات هذا الارتفاع إلى النمط الغذائي السيئ، وقلة الحركة، والاعتماد على الترفيه الرقمي، وضعف التثقيف الغذائي والصحي في المدارس.

ورغم خطورة المؤشرات، فلا تزال أغلب الدول العربية تفتقر إلى برامج وطنية فاعلة لمحاربة السمنة بين الشباب.

كيف يمكن ألا تكون منهم؟

يوصي الخبراء باتباع نمط حياة صحي يبدأ من البيت والمدرسة، ويتضمن غذاء متوازنا، وساعات نوم كافية، ونشاطا بدنيا منتظما.

كما يدعون الحكومات إلى تبني استراتيجيات وطنية شاملة تشمل حملات توعية، وقوانين لتنظيم إعلانات الوجبات السريعة، وتوفير بدائل صحية خفيفة التكلفة.

المصدر: الألمانية + الجزيرة مباشر

إعلان