“جان” تكشف سبب اختيارها الحرم الإبراهيمي لإعلان إسلامها ونقطة التحول الأبرز (شاهد)

في مشهد روحاني مؤثر داخل الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، أعلنت الفرنسية “جان” بعد رحلة طويلة في التأمل والبحث والتأثر العميق بالإسلام وأهله، تكللت بقرارها اعتناق الإسلام من أحد أقدس الأماكن في فلسطين والعالم.
نقطة التحول الأبرز
تزامن اعتناق جان للإسلام مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما دفعها للبحث عن وسيلة مفيدة للوقوف إلى جانب المظلومين، فكانت زيارتها إلى الخليل نقطة التحول الأبرز في مسيرتها الروحية.
اقرأ أيضا
list of 4 items“نوفي بازار”.. منارة قرآنية تعيد إحياء الهوية الإسلامية لمسلمي صربيا (فيديو)
خطيب يوم عرفة يلهب القلوب بدعاء مؤثر لأهل فلسطين (شاهد)
الحج.. السعودية تعلن موعد غرة ذي الحجة والوقوف بعرفة
وقالت جان للجزيرة مباشر “عندما اكتشفت المسجد للمرة الأولى، كان يرزح تحت الكثير من الاضطهاد وشعرت بالطاقة والنور الذي كان ينبعث منه والذي يهيمن عليه، وأردت أن أدخل لكنني لم أستطع، لذلك ظللت أشعر أنني بحاجة إلى أن أكون هناك وأن هناك نداء يدعوني إلى ذلك.. وهكذا عدت وشعرت على الفور أنني في بيتي”.
“محمد دوفش”
وأشارت جان إلى دور الناس في مدينة الخليل، وخصوصا فلسطيني يدعى “محمد دوفش” في جذبها للإسلام، وقالت “أدركت أن الناس هنا يجسدون الإسلام، وعندما التقيت بمحمد عرفت معنى أن تكون مسلمًا، ليس نظريا، بل من حيث الطريقة التي تعيش بها حياتك”.
وتابعت “بالطبع، أريد أن أسلك نفس الطريق، وقد تعلمت كل يوم وتحديدًا في شهر رمضان، لأننا تشاركنا بعض المعلومات وكنت أتعلم من خلال الناس ومن خلال ما يتشاركونه من القرآن”.
“الناس يخافون من (النور) الذي لا يفهمونه”
وأشارت إلى أن العالم يشهد في الوقت الحالي وتحديدًا في بلدها فرنسا صعودا كبيرا للغاية في تيار الإسلاموفوبيا، واعتبرت أن الناس يخافون من “النور” الذي لا يفهمونه، لذا تريد من رواية قصتها أن تقول لمواطنيها في فرنسا أن يتجاوزوا الأحقاد جميعها التي تحاول حكومتهم زرعها، وأن يحاولوا فهم كل شي بالتجربة، مؤكدة أن الإسلام هو عكس ما سمعوا عنه دوما.
وختمت برسالتها للعالم وسط صوت الآذان الذي يصدح في أزقة الخليل “استمعوا للرسالة التي نسمعها الآن باعتبارها دعوة كي يتعلم الناس الصلاة من جديد، ويتواصلوا مع الله عز وجل في داخلهم، وعندما يكونون هنا أريد منهم أن يأتوا ويزوروا المدينة والناس، ويشعروا بجمال المدينة المحاطة بالظلم”.
“استمعت إلى صوت القرآن”
من جهته، روى الشاب الفلسطيني محمد دوفش الذي يعمل في “ملحمة” بالخليل قصته مع جان.
وقال “زارت جان المطعم وطلبت الطعام، واستمعت إلى صوت القرآن في المحل وكأن كلام الله نزل في قلبها فورا، فطلبت مني ترجمة الكلام على “واتساب”، وفعلت ذلك.. ثم ظلت على تتواصل معي بعد سفرها، وفي رمضان أرسلت لها آيات مترجمة تتدبر فيها وكانت تفعل ذلك حتى هداها الله”.