“لا فائدة من الصلاة الآن وأنا أرتكب هذه المعاصي والآثام”.. الأزهر يفاجئك بالرد
لماذا يترك البعض الصلاة عند الشعور بالذنب؟

أجاب الأزهر الشريف على متابع سأل “كيف أصلِّي وأنا أفعل كذا وكذا من المعاصي والآثام؟”.
“أنت أحوج ما تكون إلى الصلاة”
وجاء الرد “لأنك مسرف على نفسك في المعصية، فأنت أحوج ما تكون إلى الصلاة؛ بل إن الصلاة هي مأمنك الذي تحتمي به من شر المعصية، ودرعك الذي تتَّقي به نفسك الأمارة بالسوء”، “وعامة مَن لا يُصلُّون.. لا يُنكرون فرضيتها؛ بل يُنكرون أنفسهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsطقوس متوارثة.. هكذا يستقبل المصريون عودة الحجاج
“عبد الله بن أم مكتوم”.. مدرسة هندية تجمع القرآن والعلوم في قاعة واحدة بلا أصوات (شاهد)
“نوفي بازار”.. منارة قرآنية تعيد إحياء الهوية الإسلامية لمسلمي صربيا (فيديو)
وبيّن رد الأزهر أنه ليس أدل على ذلك من قول رب العالمين سبحانه وتعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45]، وقوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]، وقوله ﷺ: «الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمعَةُ إلى الجُمعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ» [أخرجه مسلم].
“اسعَ.. وستصِل”
وأوضح أن “الصلاة تغيرك من الداخل، تصنع منك إنسانًا أقوى وأفضل، إنسانًا قادرًا على أن يهزم هواه وضعفَه وخوفَه”.
واستطرد “الله سبحانه لم يتعبَّدنا بالنتائج، بل تعبدنا بالأخذ بأسباب الوصول إليها، اسع.. وستصل إن شاء الله”.
“صلِّ ولو كنت غارقا في الذنوب”
وقال “صلِّ، ولو كنت غارقًا في الذنوب، مثقلًا بها، أو خاليًا من مشاعر الصلاة وخشوعها، التزام الصلاة سيأتي بروح الصلاة. لا تعش دونها، فإنك إن تركتها… تلاشى ما تبقَّى فيك من نور”.
وحذّر من خطوات الشيطان “فإنه لن يقول لك: الصلاة ليست فرضًا، هو فقط سيقول: لا تصلِّ الآن، لأنك مشغول، مرة، ولأنك متعب، مرة، ولأنك غير خاشع، مرة، ثم يمرُّ الوقت.. وأنت لا تصلّي”.
وزاد “جرّب حلاوة أن تكون الصلاة ملاذًا لا عبئًا، متعة لا تكليفًا، كما كانت لسيدنا رسول الله ﷺ، القائل (وجُعِلَ قرةُ عيني في الصلاةِ)، [أخرجه النسائي]”.
وختم رد الأزهر بهذه الخلاصة “أنت لا تحتاج أن تكون بخير لتُصلِّي، بل تحتاج أن تُصلِّي؛ لتكون بخير. وفي كل مرة تصلِّي فيها تخر لله ساجدًا.. كي لا تهوى أو تسقط”.