أدعية الطواف والسعي وأذكارهما في الحج والعمرة

يحرص الحاج والمعتمر على الدعاء خلال أدائه المناسك بالأدعية المأثورة عن الرسول ﷺ، اتباعا للسُّنة ورجاء الأجر والثواب.
والأذكار الواردة بشأن الطواف والسعي منها الصحيح الثابت عن النبي ﷺ، ومنها غير ذلك.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالاستغفار: أسراره وصيغته وأفضل أوقاته.. هل يجوز للغير أو للميت؟
الأذكار المستحبة بعد الصلاة المفروضة.. فضلها وترتيبها
هل الدعاء يغيّر القدر؟ وما هي صيغة الدعوة التي لا تُرد؟
والأصل أن يدعو المرء بما شاء وبما أحب مما يفيده في أمور دينه ودنياه، ولا يلزم بدعاء معيَّن.
الدعاء بعد الإحرام
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.
الدعاء عند دخول الحرم
أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك.
الدعاء عند رؤية الكعبة
“اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفا وتكريما وتعظيما وبرا، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام”.

أدعية الطواف وأذكاره
يبدأ الطواف حول الكعبة بالتكبير، كما ثبت في صحيح البخاري أن النبي ﷺ “طاف بالبيت على بعير، كلما أتى الركن أشار إليه بشيء عنده (المحجن) وكبَّر”.
ويُستحب أن يقول عند استلام الحجر الأسود (لمسه إن استطاع أو الإشارة إليه)، وعند ابتداء الطواف: بسم الله، والله أكبر، اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعا لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
وكلما حاذى الحجر الأسود في كل شوط؛ كبَّر، وقال: الله أكبر، أو بسم الله والله أكبر.
ويبدأ كل شوط من الطواف بالتكبير، ويختم بالتكبير.
ويقول في رمله (إسراع المشي مع تقارب الخطى) في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، وسعيا مشكورا.
ويقول في الأشواط الأربعة الباقية: اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم.
الدعاء بين الركن والحجر الأسود
ومن السُّنة أن يختم كل شوط بين الركن اليماني والحجر الأسود بدعاء “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار” (البقرة:201).
قال الشافعي رحمه الله: أحب ما يقال في الطواف “اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.

أدعية السعي بين الصفا والمروة
الدعاء عند صعود الصفا
إذا دنا من الصفا قرأ “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” (البقرة: 158)، ثم يقول بعدها: أبدأ بما بدأ الله به.
ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة، فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء، ويقول “الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”، ويدعو بين ذلك، ويكرر ذلك 3 مرات.
قال الإمام النووي: والسُّنة أن يطيل القيام على الصفا، ويستقبل الكعبة، فيكبّر، ويدعو فيقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو كل شيء قدير”، ثم يدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة، ويكرر هذا الذكر والدعاء 3 مرات، ولا يلبي.
الدعاء عند صعود المروة
يفعل على المروة كما فعل على الصفا، فيقرأ قوله تعالى “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، ثم يقول بعدها: أبدأ بما بدأ الله به.
ثم يرقى على المروة حتى يرى الكعبة، فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء، ويدعو بما دعا به على الصفا، ويقول الأذكار والأدعية التي قالها على الصفا.
الصفا والمروة .. تتهيأ لاستقبال حجاج بيت الله الحرام.#المسجد_الحرام pic.twitter.com/cFsFJYJ5WY
— الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين (@AlharamainSA) May 30, 2024
الأذكار والأدعية بين الصفا والمروة
يقول في ذهابه ورجوعه بين الصفا والمروة: رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
وإن قرأ شيئا من القرآن فحسن، في سعيه وطوافه، فلا بأس لأن القرآن أعظم الذكر.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز: ليس للطواف والسعي والوقوف بعرفة وفي مزدلفة أدعية مخصصة لا بد منها، بل يشرع للمؤمن أن يدعو ويذكر الله، وليس هناك حد محدود.