لقطات محرجة لا تُنسى.. فضائح رؤساء فرنسيين سابقين

في لحظة التقطتها عدسات الكاميرا على مدرج مطار “هانوي” في فيتنام، وجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه في قلب عاصفة إعلامية عالمية، ليس بسبب جولته الآسيوية، بل بسبب ما بدا أنها صفعة خاطفة على وجهه” من زوجته بريجيت.
الفيديو الذي لم تتجاوز مدته ثواني معدودة، انتشر كالنار في الهشيم، وآثار سيلا من التساؤلات والتكهنات عن طبيعة العلاقة بين الرئيس وزوجته، خصوصا بعد أن وصفها البعض بأنها “لقطة محرجة لا تُنسى”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقطر تكشف نتائج الهجمة الصاروخية على قاعدة العديد (فيديو)
إيران تعلن استهداف قاعدة العديد في قطر والدوحة تؤكد إحباط الهجوم (فيديو)
شاهد: الرئيس الإيراني يشارك في مظاهرة منددة بهجمات أمريكا وإسرائيل
ورغم أن ماكرون حاول تبديد العاصفة سريعا، بتصريح مقتضب وصف فيه الواقعة بأنها مجرد مزحة زوجية بعد رحلة طويلة”، فإن التفسير لم يقنع كثيرين، بل زاد من شهية الإعلام الفرنسي والدولي للتنقيب أكثر في الكواليس الخاصة للرئيس وزوجته.
بريجيت.. شريكة أم صاحبة قرار؟
السيدة الأولى في فرنسا لم تكن يوما شخصية هامشية، بل على العكس، هي معروفة بطباعها القوية ودورها النشط في الحياة السياسية، حتى أن تقارير إعلامية عديدة وصفتها بأنها “اليد الخفية في قصر الإليزيه”. ولعل ما يزيد الأمر إثارة أن ماكرون كان طالبها يوما ما، حين كانت معلمته.
وذكرت قناة (فرانس 24) أن “شخصيتها القوية جعلت منها شريكا فاعلا في مسيرة ماكرون السياسية، لا مجرد رمز بروتوكولي”. وكانت بريجيت تعمل أستاذة للأدب، وتتلمذ إيمانويل على يدها قبل زواجهما.
تاريخ من الفضائح
واقعة “صفعة الطائرة” ليست الأولى من نوعها في تاريخ الرؤساء الفرنسيين، فالشأن الخاص لرؤساء فرنسا كان مادة دسمة للفضائح.
من أشهرها فضيحة “سكوتر الحب” للرئيس الأسبق فرانسوا هولاند، عندما ضبطته الكاميرات وهو يزور سرا شقة الممثلة جولي غايبه على دراجة نارية، بينما كانت شريكته الرسمية فاليري ترير فيلر ترقد في القصر الرئاسي، قبل أن ينتهي بها الأمر في المستشفى بعد نوبة غضب وصفتها الصحافة بـ”الانفجار العاطفي”، فقد رمت الأطباق داخل جناحها الرئاسي، في مشهد قيل إنه كان صاخبا وعنيفا، وعلقت مجلة “لو بوان” الفرنسية على حادثة “الصحون الطائرة” آنذاك.
أما الرئيس الأسبق فاليري جيسكار ديستان، فقد تصدَّر العناوين عام 1974 عندما اصطدم بسيارة لتوزيع الحليب في باريس فجرا، أثناء قيادته سيارة فيراري بصحبة ممثلة شهيرة، قيل إنه كان تحت تأثير الكحول. ورغم محاولات الإليزيه للتكتم، تسربت القصة إلى الصحافة، فاشتعلت الانتقادات.
حياة ليست خاصة أبدا
سواء أكانت لقطة صفعة أم فضيحة حب أم حادث فجر مشبوه، يبدو أن رؤساء فرنسا محكومون بأن يعيشوا حياتهم الخاصة تحت المجهر، وأن الكاميرات دوما أسرع من البيانات الرسمية.
وفي بلد يقدس حرية الإعلام، كما هو الحال في فرنسا، لا تموت القصص بسهولة، بل تتحول إلى سيرة تلاحق أصحابها طويلا، مهما حاولوا إغلاق الأبواب خلفهم.