اكتشافات أثرية جديدة في سيناء تُظهر أسرار “حصون الشرق”

كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار عن بقايا تحصينات عسكرية ووحدات سكنية للجنود، وخندق يشير إلى إمكانية وجود قلعة أخرى بالمنطقة، وذلك خلال حفائرها في موقع تل أبو صيفي بمنطقة آثار شمال سيناء.
أسرار التحصينات العسكرية
وقال وزير السياحة والآثار شريف فتحي، في بيان رسمي، إن هذا الكشف يلقي الضوء على أسرار التحصينات العسكرية الشرقية لمصر خلال العصرين البطلمي والروماني، وأهمية موقع تل أبو صيفي بوصفه مركزًا عسكريًّا وصناعيًّا على مر العصور.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمئات المصريين يتظاهرون على حدود غزة في رفح دعما للفلسطينيين ورفضا لتهجيرهم (فيديو)
مناورات غير مسبوقة في سيناء.. مخاوف إسرائيلية من خرق اتفاق السلام مع مصر
إعلام إسرائيلي: إسقاط مسيَّرة فوق سيناء بعد إطلاقها من اليمن
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل خالد أن هذا الكشف يسهم في رسم صورة أكثر دقة لخريطة الدفاعات المصرية على حدودها الشرقية، ويؤكد مجددًا أن سيناء كانت دائمًا بوابة مصر الشرقية وحصنها الأول.
أماكن معيشة للجنود
وأعلن رئيس البعثة هشام حسين العثور على خندق دفاعي ربما يشير إلى وجود قلعة ثالثة في الموقع أقدم من القلعتين البطلمية والرومانية، لافتًا إلى الكشف عن الأركان الأربعة الخاصة بتلك القلعة، وأنه يجري حاليًّا تحديد تاريخها.
واكتُشفت مساكن للجنود من العصر الروماني، مما يعطي صورة واضحة عن الحياة اليومية للفرسان المرابطين في القلعة الرومانية خلال عصرَي الإمبراطور دقلديانوس والإمبراطور مكسيميان.

وأضاف أنه اكتُشف عدد من المباني المستطيلة الشكل متلاصقة في طبقات متداخلة، استُخدمت لفترات طويلة أماكن للمعيشة خلال العصر البطلمي.
وعثرت البعثة على طريق بعرض 11 مترًا وطول يتجاوز 100 متر، مرصوف ببلاطات من الحجر الجيري، يمتد من خارج البوابة الشرقية للقلعة الرومانية ويصل إلى قلب الموقع، وهو مبني فوق طريق أقدم يعود إلى العصر البطلمي، ومشيَّد من بلاطات من الحجر الجيري.
يُذكر أن موقع تل أبو صيفي يُعَد أحد المواقع الاستراتيجية المهمة، إذ كان له دور محوري في حماية حدود مصر الشرقية.