كيف نجا راكب وحيد من تحطم الطائرة الهندية في مدينة أحمد آباد؟

رغم إعلان السلطات الهندية مقتل الركاب جميعهم في الطائرة التابعة لشركة “إير إنديا” الرحلة “AI171” المتجهة إلى لندن والبالغ عددهم 242 شخصا، إلا أنه عُثر على أحد الناجين وهو يسير بالقرب من موقع الحادث في مدينة أحمد آباد الهندية، اليوم الخميس.

الناجي الوحيد يُدعى راميش فيشواكومار بوتشارفادا، وهو مواطن بريطاني من أصل هندي، وقد نجا –بحسب التقارير– لأنه قفز من الطائرة المنكوبة أثناء تحطمها، وكان يجلس في المقعد رقم “11A”، بجوار أحد أبواب الطائرة.

ويقع المقعد “11A” على طائرات “إير إنديا” من طراز “بوينغ 787-8 دريملاينر” في الصف الأول من الدرجة الاقتصادية، وهو مقعد بجانب النافذة على الجانب الأيمن من الطائرة ويقع قبل جناحي الطائرة بصفّين.

وانتشر مقطع “فيديو” على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر لحظة سير بوتشارفادا باتجاه سيارة الإسعاف، بينما كان المارة يسألونه عن الحادث.

ويُسمع الرجل في “الفيديو” وهو يتحدث باللغة المحلية الغوجاراتية قائلا: “الطائرة انفجرت”، وعندما سأله من حوله عن وضع الركاب الآخرين، رد قائلا: “إنهم ما زالوا هناك [في موقع التحطم]”.

ونقل بوتشارفادا، البالغ من العمر 40 عاما، إلى المستشفى المدني في أحمد آباد لتلقي العلاج.

وفي حديثه لوسائل إعلام محلية، قال بوتشارفادا إنه بعد 30 ثانية من الإقلاع، سُمع صوت انفجار قوي ثم تحطمت الطائرة، وأضاف: “حدث كل شيء بسرعة كبيرة”.

وكان بوتشارفادا قد وصل إلى الهند قبل أيام لزيارة عائلته، وكان في طريق العودة إلى المملكة المتحدة برفقة شقيقه، أجاي كومار راميش (45 عاما).

وقال بوتشارفادا إنه عندما استيقظ، كانت الجثث متناثرة حوله، وكان خائفا، فوقف وركض. كانت هناك أجزاء من الطائرة في كل مكان حوله.

وأضاف فيشواش أنه يعيش في لندن منذ 20 عاما، وأن زوجته وطفله يقيمان هناك أيضا.

وأوضح أن شقيقه أجاي كان يجلس في صف مختلف على متن الطائرة، وكان يسافر معه، لكنه لا يعرف أين هو الآن.

وأكدت الشرطة المحلية أيضا نجاة بوتشارفادا، وقال مفوض شرطة أحمد آباد، جي إس مالك، لوسائل الإعلام إن أحد الركاب نجا من تحطم طائرة “إير إنديا”، مضيفا أنه لا يستطيع الإدلاء بتصريحات حول عدد القتلى حتى الآن، وقد يرتفع عدد الضحايا نظرا لأن الطائرة سقطت في منطقة سكنية.

وحتى الآن، أكدت الشرطة مقتل 294 شخصا، من بينهم طلاب كانوا يقيمون في المبنى الذي سقطت فوقه الطائرة، ويعتقد أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.