ضيوف الرحمن يختمون المناسك في ثالث أيام التشريق.. السعودية تعلن نجاح موسم الحج

يواصل حجاج بيت الله الحرام من غير المتعجلين، اليوم الاثنين، رمي الجمرات بمشعر منى وأداء طواف الوداع في ثالث أيام التشريق الذي يوافق رابع أيام عيد الأضحى المبارك، فيما أعلنت السعودية نجاح موسم الحج لهذا العام 1446 هـ.
وأمس قبل غروب الشمس، غادر الحجاج المتعجلون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع في الحرم المكي الشريف، بعد رميهم الجمرات الثلاث. وفي ثاني أيام التشريق، يسعى أغلب الحجاج لإنهاء مناسكهم ومغادرة منى قبل الغروب للقيام بطواف الوداع.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsطقوس متوارثة.. هكذا يستقبل المصريون عودة الحجاج
كيف يعود الحجاج الإيرانيون إلى بلادهم في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير؟ (فيديو)
أيام الله.. العيد بين التضحية والتكبير
وتنتهي يوم 13 من ذي الحجة أيام التشريق الثلاثة، وبذلك تنتهي مناسك الحج، ويتأهب حجاج بيت الله الحرام للرحيل بعد أدائهم هذه العبادة العظيمة.
#انفوجرافيك_واس | يؤدي الحجاج طواف الوداع، ختامًا لمناسكهم بعد مغادرتهم منى.#واس_حج46 | #واس_عام pic.twitter.com/kpl8YdnwFu
— واس العام (@SPAregions) June 8, 2025
نجاح موسم الحج
وأعلنت السعودية، مساء الأحد، نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام وخلوّه من أيّ تفشيات أو مؤثرات في الصحة العامة بعد أن أتم ضيوف الرحمن مناسكهم بكل يسر وسهولة وسط أجواء إيمانية وصحية آمنة.
وأرجع وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل نجاح الخطط إلى تسخير كل الإمكانات والموارد لخدمة ضيوف الرحمن، مشيدًا بالتكامل والتنسيق المستمر بين مختلف الجهات الحكومية، ومن ضمنها منظومة الصحة التي قدمت أكثر من 172 ألف خدمة.
كما أشار وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر إلى أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تفعّل الخطة التشغيلية لمرحلة العودة.
وتشمل الخطة مغادرة ضيوف الرحمن عبر ستة مطارات مخصصة، واستمرار خدمات الانتقال إلى المدينة المنورة عبر طريق الهجرة، وقطار الحرمين السريع الذي يواصل تشغيل أكثر من 4700 رحلة طوال الموسم، بواقع 140 رحلة يوميا في يومي 12و13 من ذي الحجة، إلى جانب خدمات الحافلات بين المدن، مؤكدا فخر المنظومة بتكامل أنماط النقل وجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

والخميس الماضي، وقف أكثر من 1.6 مليون مسلم بصعيد عرفات مؤدين ركن الحج الأعظم. ويبدأ عيد الأضحى يوم 10 ذي الحجة من كل عام هجري، وهو أحد العيدين المعتمدين شرعا في الإسلام، وهو “يوم النحر”، ويسمى أيضا “يوم الحج الأكبر”؛ لأن الحجاج يؤدون فيه أغلب المناسك.
ويستكمل ضيوف الرحمن مناسك حجهم من رمي جمرة العقبة الكبرى، وأداء طواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير، في أول أيام العيد.
ويأتي رمي الجمرات تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- في هذه الأماكن، فيتذكر الحجاج عند ذلك عداوته ويحذرون منه.
ويوجد جسر الجمرات بمنطقة منى في مكة المكرمة، وهو مخصص لسير الحجيج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم الجمرة الصغرى والجمرة الوسطى والجمرة الكبرى (جمرة العقبة)، وتتكون منشأة الجمرات من 5 طوابق، ويبلغ ارتفاع الطابق الواحد منها 12 مترا.