وداعا للحقن اليومية.. عقار جديد قد يغيّر حياة مرضى السكري

إفسيتورا قد يكون الافضل لعلاج السكري من النوع الثاني
إفسيتورا قد يكون الأفضل لعلاج السكري من النوع الثاني (الأوروبية)

في أمل جديد لملايين المصابين بداء السكري من النوع الثاني في العالم، كشفت شركة الأدوية الأمريكية الشهيرة “إيلاي ليلي” عن نتائج واعدة لعقارها التجريبي الجديد “إفسيتورا”، الذي قد يغيّر قواعد اللعبة في رحلة العلاج اليومية للمرضى.

فبدلا من سلسلة طويلة من الحقن اليومية التي ترافق مرضى السكري لعلاج مستويات السكر في الدم، يبدو أن “إفسيتورا” يقدّم حلا أكثر سهولة: حقنة واحدة فقط في الأسبوع.

فاعلية مماثلة بجهد أقل

وخلال اجتماع الجمعية الأمريكية لمرض السكري، أعلن الباحثون أن العقار الجديد أثبت فاعلية مماثلة لأنواع الإنسولين التقليدية التي تُحقن يوميا، وذلك بعد تجريبه على نحو ألف مريض في ثلاث تجارب سريرية متقدمة.

ولم تقتصر الأبحاث على شريحة واحدة من المرضى، بل شملت أشخاصا يستخدمون الإنسولين لأول مرة، وأيضا من اعتادوا على أنواع أخرى من الإنسولين القاعدي مثل “ديجلوديك” و”جلارجين”، بالإضافة إلى جرعات ما قبل الوجبات.

بشرى للمرضى

وفي تعليقه على النتائج، قال جيف إيميك، نائب الرئيس الأول لتطوير المنتجات في إيلاي ليلي “إفسيتورا قد يقدّم تقدما كبيرا للمرضى، فبدلا من أكثر من 300 حقنة سنويا، يمكنهم الآن الاكتفاء بحقنة أسبوعية واحدة فقط”.

أما الدكتور خوليو روزنستوك، الباحث الرئيسي في إحدى التجارب من جامعة تكساس، فأوضح أن الدواء الجديد “قد يسهم في تبسيط العلاج وتقليل التردد والخوف الذي يشعر به الكثيرون عند بدء العلاج بالإنسولين”.

متى نراه في الأسواق؟

ورغم أن العقار لا يزال في مراحله التجريبية، فإن نشر نتائجه في دوريات طبية مرموقة مثل “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن” و”ذا لانسيت” يعطي مؤشرا قويا على جديته وقرب اعتماده.

ويشير خبراء إلى أن نحو ثلث مرضى السكري من النوع الثاني قد يحتاجون إلى البدء في استخدام الإنسولين خلال السنوات الثماني الأولى من التشخيص، مما يجعل “إفسيتورا” بارقة أمل جديدة لهم.

المصدر: رويترز

إعلان