شاهد: العالم يتابع الخسوف الكلي للقمر

تابع عشاق الفلك، مساء اليوم الأحد، ظاهرة نادرة لخسوف القمر الكلي، المعروف باسم “قمر الدم”، حيث تحول قرص القمر إلى اللون الأحمر أثناء انزلاقه في ظل الأرض، وفقا لما رصدته التلسكوبات والمراقبون في العالم.

وأمكنت رؤية الظاهرة بشكل رئيسي في آسيا، خاصة في الصين والهند، وكذلك شرق إفريقيا وغرب أستراليا، بينما كانت الرؤية في أوروبا محدودة لفترة وجيزة مع طلوع القمر مساء الأحد.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

كيف يتكوّن “قمر الدم”؟

تحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط واحد تماما، ويكون القمر في طور البدر، مما يؤدي إلى حجب أشعة الشمس عن القمر جزئيا أو كليا.

الأشعة الشمسية الوحيدة التي تصل إلى القمر تمر عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث تنعكس وتتشتت، وتتميز الأطوال الموجية الزرقاء بسهولة تشتتها مقارنة بالحمراء، مما يمنح القمر لونه الأحمر المميز.

رؤية الخسوف القمري ومميزاته

على عكس كسوف الشمس الذي يتطلب نظارات خاصة لحماية العين، يمكن رصد الخسوف القمري بالعين المجردة، بشرط أن تكون السماء صافية ومناسبة للمراقبة. كما يمكن استخدام الكاميرات الرقمية لالتقاط صور مميزة للظاهرة.

ويبدأ الخسوف بدخول جزء من القمر إلى ظل الأرض، ثم يغطي الظل القرص كله، قبل أن يبدأ القمر تدريجيا الخروج من منطقة الظل. وتصنف الخسوفات القمرية إلى ثلاثة أنواع: كلي، وجزئي، وشبه ظلي.

الخسوفات القمرية والحسابات الفلكية

تشكل الخسوفات القمرية دليلا على دقة الحسابات الفلكية، خاصة في تحديد مواقيت التقويم الهجري، وتتيح للعلماء وعشاق الفلك متابعة الظواهر السماوية دون أخطار على العين، بخلاف الكسوفات الشمسية.

خلفية مستقبلية

ويعد هذا الخسوف الكلي الثاني في هذا العام، بعد خسوف مارس/آذار الماضي، ويشكل مقدمة للكسوف الشمسي الكبير المتوقع في 12 أغسطس/آب 2026، الذي سيكون الأول من نوعه في أوروبا منذ عام 2006، مرئيا كليا في إسبانيا وأيسلندا وجزئيا في دول أخرى.

هذه الظاهرة تذكر العالم بمدى روعة ودقة الكون، وتوفر فرصة مثالية لعشاق الفلك لمتابعة ألوان القمر المتغيرة وتجربة مشاهدة الظواهر السماوية النادرة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان