شاهد: التلفزيون المصري ينشر تسجيلا لريجيني قبل مقتله

بث التلفزيون المصري مقطعا مصورا للقاء بين الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته في مصر مطلع شهر فبراير الماضي، ونقيب الباعة الجائلين قبل مقتل ريجيني.

لكن صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية نشرت مقطع فيديو آخر كشفت قيام التلفزيون المصري باجتزاء مقطع الفيديو لإظهار أن ريجيني يطلب من نقيب الباعة الجائلين معلومات معينة في مقابل أموال.

ويظهر في المقطع، الذي يبدو أنه التقط بكاميرا سرية يحملها ممثل نقابة الباعة الجائلين، ريجيني وهو يتحدث معه، حيث يطلب من ريجيني أموالا بشكل شخصي لكن ريجيني يرفض ويقول إنه أكاديمي ولا يمكنه دفع أموال بشكل شخصي.

وفي الفيديو يقول ريجيني: “الفلوس مش فلوسي.. أنا مش ممكن أستخدم الفلوس بأي صورة عشان أنا أكاديمي، ومش ممكن أكتب في الـ application للمعلومات للمؤسسة في بريطانيا (إني) عاوز أستخدم الفلوس بصورة شخصية. مش ممكن”.

لكن ريجيني يقول في الفيديو إنه سيسعى للحصول على دعم من مؤسسة بريطانية لمشروعات تقوم بها نقابة الباعة الجائلين وليس لممثل الباعة بشكل شخصي.

ويوضح ريجيني في الفيديو أنه حريص على القيام بعمله البحثي في مصر وأنه لا يريد التدخل في الأمور السياسية، بقوله: “أنا أجنبي في مصر.. باحث” ويوضح أنه يرفض استخدام الأموال في المسائل السياسية في مصر، مؤكدا أنه يريد فقط مساعدة نقابة الباعة الجائلين.

وكان النائب العام المصري قد أعلن في بيان مشترك له مع النائب العام الإيطالي في سبتمبر/أيلول الماضي أن سلطات الأمن المصرية أجرت تحريات عن ريجيني قبل مقتله بعدما تقدم ممثل نقابة الباعة الجائلين محمد عبد الله بلاغا للشرطة ريجيني قبل أسابيع قليلة من اختفائه ومقتله.

لكن سلطات الأمن المصرية تقول إنه تابعت ريجيني لمدة 3 أيام فقط بدءا من يوم 7 يناير/كانون الثاني 2016، وتوقفت بعدما تبين لها أنه لا يمثل خطورة.

لكن صحيفة لاريبوبليكا قالت إن تاريخ تصوير الفيديو يعود إلى يوم 6 يناير/كانون الثاني، وإنه من الواضح أن الأمن المصري هو الذي زود نقيب الباعة الجائلين بكاميرا التصوير بهدف متابعة ريجيني.

وكان ريجيني (28 عاما) يجري أبحاثا بشأن النقابات العمالية المستقلة في مصر في رسالة الدكتوراه الخاصة به في جامعة كمبردج وكان على اتصال بزعماء نقابة الباعة الجائلين.

وعثر على جثة ريجيني (28 عاما) على جانب طريق على مشارف القاهرة في الثالث من فبراير/شباط بعد أكثر من أسبوع على اختفائه في 25 يناير/كانون الثاني 2016.

وظهرت على الجثة علامات تعذيب بما في ذلك حروق بالسجائر وجروح وكدمات.

ونفت الحكومة وأجهزة الأمن المصرية احتجاز ريجيني على الإطلاق.

لكن مصادر بأجهزة الأمن والمخابرات قالت في أبريل/نيسان أن الشرطة ألقت القبض عليه خارج محطة لمترو الأنفاق بالقاهرة في 25 يناير/كانون الثاني وأنه نقل إلى مجمع تابع لجهاز الأمن الوطني.

المصدر : الجزبرة مباشر

إعلان