إسرائيل تعتزم بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة

أعلنت إسرائيل اليوم الثلاثاء عن خطط لبناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة في ثاني إعلان من نوعه منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منصبه، الذي ألمح إلى أنه سيكون أقل انتقادا من سلفه لمثل هذه المشاريع.
وقال بيان من وزارة الدفاع الإسرائيلية – التي تدير الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 – إن هذه الخطوة تهدف لتنفيذ مطالب الإسكان الجديد “للحفاظ على الحياة اليومية العادية” بحسب البيان.
وأضاف البيان أن معظم عمليات البناء ستكون في كتل استيطانية قائمة تعتزم إسرائيل الحفاظ عليها في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.
لكن مخططا قدمه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أظهر أن جزءا كبيرا من المنازل المزمعة ستكون خارج الكتل القائمة.
ويعيش نحو 350 ألف مستوطن في الضفة الغربية بالإضافة إلى 200 ألف آخرين في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وخلافا للتكتلات الكبرى التي يقع معظمها قرب الحدود مع إسرائيل يوجد أكثر من 100 بؤرة استيطانية متناثرة في الضفة الغربية المحتلة.
وأدان نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإعلان الإسرائيلي وقال إنه سيكون له “عواقب”.
وأضاف أبو ردينة: “القرار سيعيق أي محاولة لإعادة الأمن والاستقرار وسيعزز التطرف والإرهاب وسيضع العراقيل أمام أي جهد يبذل من أي جهة لخلق مسيرة سلمية تؤدي إلى الأمن والسلام”.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وينظر المجتمع الدولي إلى المستوطنات باعتبارها غير شرعية وعقبة أمام السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إذ إنها تقلص وتشرذم الأرض التي يريد الفلسطينيون إقامة دولة قابلة للحياة عليها.
ويأتي الإعلان عن المستوطنات الجديدة بعد أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أعلن أثناء حملته الانتخابية أنه لن يتخذ نفس الموقف المعارض للاستيطان الذي اتخذه سلفه الرئيس باراك أوباما، وهو ما أسعد حكومة نتنياهو.
وأعلنت إسرائيل يوم الأحد، أي بعد يومين من تنصيب ترمب، خططا لبناء مئات من المساكن الجديدة في القدس الشرقية، وأبلغ نتنياهو كبار وزرائه أنه سيرفع القيود على البناء الاستيطاني في جميع المناطق.
ونقل مسؤول عن نتنياهو قوله للوزراء “يمكننا البناء حيث نريد وبقدر ما نريد”.
وقال نتنياهو على حسابه على تويتر: “اتفقت مع وزير الدفاع على بناء 2500 منزل جديد في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) نحن نبني وسنواصل البناء”.
ويشار إلى أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان نفسه مستوطن.
وذكر بيان وزارة الدفاع أن 100 من المنازل الجديدة ستكون في بيت إيل، وهي مستوطنة تقول وسائل إعلام إسرائيلية إنها حصلت على تمويل من أسرة جاريد كوشنر زوج ابنة ترمب.
وتجدر الإشارة إلى أن سفير ترمب في إسرائيل ديفيد فريدمان يعد مؤيدا قويا للمستوطنين الإسرائيليين، ويرأس جمعية أصدقاء بيت إيل الأمريكيين التي تجمع أموالا للاستيطان الإسرائيلي.