طالبان تطالب ترمب بالانسحاب من “مستنقع” أفغانستان

دعت حركة طالبان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى سحب القوات الأمريكية من “مستنقع” أفغانستان وقالت إنها لم تحقق شيئا في 15 عاما من الحرب سوى سفك الدماء والدمار.
وفي رسالة مفتوحة للرئيس الأمريكي الجديد على إحدى صفحاتها الرسمية على الإنترنت، قالت الحركة إن الولايات المتحدة خسرت مصداقيتها بعدما أنفقت تريليون دولار في ورطة لا طائل منها.
وقالت طالبان “لذلك مسؤولية وضع نهاية لهذه الحرب تقع على عاتقكم أيضا.”
وحذرت طالبان ترمب من الاعتماد على التقارير “غير الواقعية” التي كان يعرضها الجنرالات على الرؤساء السابقين وقالت “ستؤكد إن التقارير على مواصلة الحرب واحتلال أفغانستان حتى يحصلون على مواقع أفضل وامتيازات في الحرب.”
وقالت الحركة إن الولايات المتحدة لن تقبل بوجود قوات أجنبية على أراضيها أو حتى بأراض مجاورة متهمة واشنطن بفرض “إدارة تابعة” بأفغانستان في وجه المقاومة الإسلامية الشعبية.
وأضافت طالبان في بيانها “عليك أن تدرك أن الأمة الأفغانية المسلمة قد انتفضت في وقت وجه الاحتلال الأجنبي.”
وحثت الحركة الولايات المتحدة وحلفاءها مرارا على مغادرة أفغانستان واستبعدت الدخول في مفاوضات سلام مع حكومة كابل طالما بقيت القوات الأجنبية على الأراضي الأفغانية.
وتحقق طالبان مكاسب متزايدة في وجه الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب في كابل منذ أنهت قوات الاحتلال عملياتها القتالية الأساسية في عام 2014 وتسيطر الحكومة حاليا على ثلثي البلاد فقط.
ولم يتحدث ترمب حتى الآن ،علنا بشكل مفصل عن حرب أفغانستان حيث تنشر واشنطن 8 آلاف و400 عسكري في إطار مهمة تدريبية تابعة لتحالف يقوده حلف شمال الأطلسي لدعم القوات المحلية وعدد آخر في مهمة منفصلة لمكافحة الإرهاب.
وقد وجه ترمب انتقادات لاذعة لإدارات أمريكية سابقة بشأن تعاملها مع صراعات بالعالم الإسلامي لكنه تعهد أيضا بالقضاء على المتشددين الإسلاميين في أنحاء العالم.
ويملك اثنان من كبار أعضاء إدارة ترمب الجديدة وهما الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزير الدفاع الجديد والجنرال السابق مايكل فلين مستشار الأمن القومي خبرة طويلة في أفغانستان.