تقرير.. ردود فعل رسمية غاضبة من قرار ترمب

ترمب يوقع قرارا بمنع مواطني 7 دول من دخول أمريكا

دانت حكومات عربية وأجنبية مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأصدر ترمب أمرا تنفيذيا يمنع دخول رعايا 7 دول هي (اليمن والسودان والصومال والعراق وسوريا وإيران وليبيا” الولايات المتحدة الأمريكية بدعوى أن ذلك سيحمي الشعب الأمريكي من الإرهاب.

*رفض سوداني

في السودان استدعت وزارة الخارجية السودانية الأحد القائم بأعمال السفارة بالخرطوم.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن الخارجية قولها إن “السودان ينتظر من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أن يتم رفع اسم السودان عاجلاً من قائمة الدول الراعية للإرهاب وأن يعاد النظر في القرار الذي قيد دخول المواطنين السودانيين للولايات المتحدة.”

 

* إيران تتعهد بالرد

من جانبها استدعت إيران سفير سويسرا الذي مثل المصالح الأمريكية في طهران، للاحتجاج على القرار.

وقال المتحدث باسم الوزارة برهام قاسمي إنه تم تسليم السفير السويسري غيليو هاس “رسالة احتجاج بشأن الامر التنفيذي الذي أصدره مؤخرا الرئيس الأمريكي .

وأبلغ دبلوماسي بارز السفير أن قرار ترمب “لا أساس له وتمييزي وغير مقبول“.

ولا تقيم طهران وواشنطن علاقات دبلوماسية مباشرة منذ اقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية في 1980 واحتجزوا موظفيها 44 يوما.

*العراق .. لا رد رسمي

كما لم يصدر بعد تعليق من العراق الذي تتحالف حكومته مع واشنطن في الحرب ضد تنظيم الدولة ويستضيف على أرضه أكثر من 5 آلاف جندي أمريكي.

غير أن بعض أعضاء البرلمان قالوا إن على العراق أن يرد على الولايات المتحدة بإجراءات مماثلة.

وقال رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر اليوم الأحد إنه يتعين على الأمريكيين أن يغادروا العراق ردا على قيود السفر الجديدة التي فرضتها إدارة ترمب على العراقيين.

مخاوف ألمانية وإدانة بريطانية

وفي ألمانيا التي استضافت عددا كبيرا من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا قالت المستشارة أنغيلا ميركل إن الحرب العالمية على الإرهاب لا تبرر الإجراءات “ولا تبرر وضع أشخاص ذوي خلفيات محددة أو عقائد معينة تحت الارتياب العام” بحسب ما ذكر المتحدث باسمها.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة أن ميركل عبرت عن مخاوفها خلال محادثة هاتفية مع ترمب أمس السبت.

وقال إنها ذكرته بأنه وفقا لمعاهدات جنيف فإن على المجتمع الدولي استقبال اللاجئين بسبب الحروب لأسباب إنسانية.

وفي بريطانيا دانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الأحد القيود على الهجرة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إثر تعرضها لانتقادات شديدة لرفضها القيام بذلك منذ البداية.

وقال المتحدث باسم ماي إن “سياسة الهجرة الأمريكية شأن الحكومة الأمريكية كما أن حكومتنا تحدد سياسة بلادنا. لكننا لا نؤيد هذا النوع من المقاربة“.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاحد في تغريدة ان “التمييز وفقا للجنسية امر ضار ويسبب انقسامات“.

وتكررت تعبيرات مماثلة في باريس حيث قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو “الإرهاب لا علاقة له بالجنسيات. ولا ينبغي أن تكون (مواجهته) بالتمييز.”

إندونيسيا تعرب عن أسفها

وفي إندونيسيا أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان عبرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي عن أسف بلادها الشديد لخطط ترمب لإخضاع القادمين من بعض الدول ذات أغلبية مسلمة “لتدقيق شديد“.

 كما سجلت حكومات الدنمرك والسويد والنرويج معارضتها للقرار حيث قال وزير الخارجية الدنمركي أندرس سامويلسن على تويتر “إن القرار الأمريكي بعدم السماح بدخول أشخاص من دول محددة ليس عادلا.”

قلق عميق لدى الجامعة العربية

من جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الأحد الإدارة الأمريكية الجديدة إلى “مراجعة موقفها.

وعبر أبو الغيط في بيان عن “قلقه العميق تجاه تلك الإجراءات” وأعرب أن تقوم الإدارة بمراجعة موقفها لما يمكن أن يؤدي إليه من آثار سلبية في ما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأسر واستمرار التواصل بين المجتمعات العربية والمجتمع الأمريكي.

 


إعلان