الحوثيون يهددون بقصف مطارات وموانئ السعودية والإمارات
هدد الحوثيون في اليمن الثلاثاء بضرب مطارات وموانئ السعودية والإمارات، ردا على إغلاق السعودية جميع المنافذ في اليمن، ما يزيد من حدة المخاطر وسط سجال حاد بين الرياض وطهران.
ويأتي التهديد بعد ساعات من اتهام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إيران بشن “عدوان عسكري مباشر” عبر دعمها الحوثيين الأمر الذي اعتبرته طهران “مخالفا للواقع”.
وفي نيويورك، اتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إيران الثلاثاء بانتهاك القرارات الدولية.
وتسبب التوتر بين السعودية وإيران بارتفاع أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها تقريبا منذ سنتين فيما خيمت المخاوف على الأسواق الخليجية.
وأظهر الحوثيون السبت أنهم لا يزالون يمتلكون صواريخ قادرة على ضرب أهداف في عمق المملكة رغم مرور أكثر من عامين على انطلاق الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضدهم.
وأعلنت السعودية السبت أن قواتها اعترضت فوق مطار الرياض صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون، ما أدى إلى سقوط شظايا منه في حرم المطار.
والصاروخ هو الأول الذي يبلغ مداه العاصمة السعودية حيث تتسلط الأضواء على تداعيات تدخل الرياض عسكريا في جارتها الفقيرة.
وأعلن الحوثيون عبر “المجلس السياسي الأعلى” التابع لهم في بيان نشرته وكالة أنباء “سبأ” المتحدثة باسمهم إن “إرادتنا لن تنكسر (…) وكل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية بالنسبة لهم ستكون هدفا مباشرا للسلاح اليمني المناسب”.
وأكدوا “لن نقف مكتوفي الأيدي وسندرس خيارات أكبر وأشد حسما للحيلولة دون المزيد من حصار الشعب اليمني وتجويعه أو إذلاله”.
وتشكل السعودية والإمارات القوتان الرئيسيتان في التحالف المشارك في الحرب على الحوثيين في اليمن منذ العام 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن ولي العهد الأمير محمد قوله “إن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من قبل النظام الإيراني”.
وأضاف الأمير الواسع النفوذ الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع أن هذا الأمر “قد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة”.
من جهته، رد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بالقول إن “مزاعم المسؤولين السعوديين مخالفة للواقع وخطيرة” بحسب ما نقل على لسانه الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي لوكالة فرانس برس.
إلا أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قالت في بيان إن “نظام طهران يؤكد مرة جديدة ازدراءه الكامل لالتزاماته الدولية”.
وأضافت “من كانت لديه معلومات عليه أن ينقلها لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة والعالم (…) الولايات المتحدة ملتزمة القيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي”.