ترمب محذرًا بيونغ يانغ: لا تستخفّوا بنا ولا تجرّبونا
قال الرئيس الامريكي دونالد ترمب من عاصمة كوريا الجنوبية، سول، مخاطبًا بيونغ يانغ “لا تستخفوا بنا ولا تجربونا”، محذرا نظام كوريا الشمالية من خطر جسيم بسبب الأسلحة النووية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، ترمب، الأربعاء، أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) بكوريا الجنوبية، التي يجري لها زيارة رسمية حاليًا، باعتبارها المحطة الثانية من جولته الآسيوية.
وعن كوريا الشمالية، قال ترمب لنواب البرلمان إنها تعاني أوضاعًا صعبة لدرجة أن العاملين بالحكومة يضطرون للهرب، والعمل كعبيد في الخارج، قائلا “يفضلون حياة العبودية في الخارج على أن يبقوا في كوريا الشمالية”، معتبرًا البلاد جهنم التي لا يستحقها أحد.
ووصف ترمب قيادة كوريا الشمالية بأنها “نظام ملتو” و”جزء من ديكتاتورية قاسية وظالمة”، مشيرًا إلى أن آلاف الكوريين الشماليين يعانون في معسكرات الاعتقال ويواجهون التعذيب والمجاعات والاغتصاب والقتل على نحو مستمر.
كما اتهم بيونغ يانغ بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان، والسعي لطلب السلام عن طريق القوة في شبه الجزيرة الكورية.
وفي حديثه عن التجارب النووية والباليستية لبيونغ يانغ قال ترمب إن نظام كيم (رئيس كوريا الشمالية) يبحث عن صراع بالخارج، ليبدد به الانزعاج العام الموجود بالداخل.
واستطرد موجهًا كلامه لبيونغ يانغ “لا تستخفوا بنا، ولا تجربوننا”.
ووجه ترمب رسالة لزعيم كوريا الشمالية “أسلحتك التي تمتلكها لا تجعلك أكثر أمنا. إنها تُعرّض نظامك لخطر كبير”، داعيًا بيونغ يانغ إلى التخلي عن برنامج صواريخها الباليستية والموافقة على “نزع كامل وقابل للتحقق للسلاح النووي”.
في حين وصف الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بما في ذلك أكبر ثلاث حاملات طائرات في العالم والغواصات النووية بأنه في موقع ملائم، قائلا “أريد سلاما من خلال القوة”، وقال إن الولايات المتحدة تعيد بناء جيشها بالكامل تحت إدارة ترمب.
ووصل ترمب كوريا الجنوبية، الثلاثاء قادما من اليابان، بوقت يسود فيه التوتر شبه الجزيرة الكورية على خلفية إجراء الجارة الشمالية تجربة نووية سادسة في 3 سبتمبر/أيلول الماضي.
وعقب كوريا الجنوبية، يتوجه ترمب إلى الصين ثم إلى فيتنام ومنها إلى الفلبين التي يختتم بها جولته الآسيوية في 14 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.
ويفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات اقتصادية وعسكرية على بيونغ يانغ، بموجب 8 قرارات اتخذها منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.
وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية سنة 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم الزعيم جونغ أون.
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006.