المتحدث باسم البيت الأبيض يعتذر عن تشبيه الأسد بهتلر

تسبب المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في ضجة الثلاثاء بقوله “إن الرئيس السوري بشار الأسد اسوأ من أدولف هتلر لأن الدكتاتور النازي لم يستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه”.
أدلى سبايسر بهذه التصريحات، في إفادة يومية خلال نقاش بشأن الهجوم بسلاح كيماوي في الرابع من أبريل/نيسان والذي قتل فيه عشرات الأشخاص، وتتهم واشنطن النظام السوري بارتكابه.
وقال سبايسير عندما سئل عن تحالف روسيا مع الحكومة السورية “لديكم شخص خسيس كهتلر الذي لم ينزلق إلى استخدام أسلحة كيماوية.”
وعندما سأل أحد الصحفيين سبايسر ما إذا كان يريد أن يوضح تصريحاته قال “أعتقد أنه عندما يتعلق الأمر بغاز السارين لا يوجد رئيس استخدمه ضد شعبه.. فهو لم يستخدم الغاز ضد شعبه مثلما يفعل الأسد.”
وفي وقت لاحق اعتذر سبايسر وقال إنه ما كان ينبغي له أن يقدم على تشبيه من هذا القبيل.
وأضاف في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) “لقد كان خطأ، ما كان ينبغي لي أن أفعله ولن أفعله مجددا، لقد كان غير مناسب.”
وسرعان ما أطلقت تصريحات سبايسر التي جاءت خلال عطلة عيد الفصح اليهودي شرارة غضب واحتجاج على وسائل التواصل الاجتماعي ومن بعض جماعات إحياء ذكرى “المحرقة “التي اتهمته بالتهوين من جرائم هتلر.
وقال ستيف غولدشتاين المدير التنفيذي لمركز آن فرانك للاحترام المتبادل “شون سبايسر يفتقر الآن للنزاهة كي يعمل سكرتيرا صحفيا للبيت الأبيض وعلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن يقيله على الفور.”
وطالبت الزعيمة الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي الرئيس الجمهوري دونالد ترمب أن يرفض تصريحات سبايسر.
وقالت بيلوسي في بيان “شون سبايسر يجب أن يقال وعلى الرئيس أن يتبرأ على الفور من تعليقات المتحدث باسمه.”
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق على تصريحات بيلوسي.