الأسد: “الهجوم الكيميائي” على خان شيخون “مفبرك”

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن “الهجوم الكيميائي” على مدينة خان شيخون الذي أوقع عشرات القتلى “مفبرك” تماماً بهدف استخدامه كـ”ذريعة” لتبرير الضربة الأمريكية على قاعدة للجيش.

وأضاف في مقابلة لوكالة فرانس برس في دمشق: “بالنسبة لنا الأمر مفبرك مئة في المئة”.

وتابع “انطباعنا هو تواطؤ الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيسي  مع الإرهابيين، وفبركتهم لهذه  القصة كي يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم”.

وقال الأسد إن “المعلومات الوحيدة التي بحوزة العالم حتى هذه اللحظة هي ما نشره فرع القاعدة” في إشارة الى جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) التي تسيطر مع فصائل إسلامية ومقاتلة على محافظة ادلب.

وأضاف : “لا نمتلك أي أسلحة كيميائية.. في عام 2013 تخلينا عن كل ترسانتنا (…) وحتى لو كان لدينا مثل تلك الأسلحة، فما كنا لنستخدمها”.

وأبدى الأسد استعداده للقبول بتحقيق دولي حول الهجوم بشرط أن يكون “غير منحاز”.

وأوضح “بحثنا الأمر مع الروس.. في الأيام القليلة الماضية بعد الضربة (الأمريكية)   وسنعمل معهم لإجراء تحقيق دولي. لكن ينبغي لهذا التحقيق أن يكون نزيهاً”.

وتابع “يمكننا أن نسمح بأي تحقيق فقط عندما يكون غير منحاز، وعندما نتأكد أن دولاً محايدة ستشارك في هذا التحقيق كي نضمن أنها لن تستخدمه لأغراض سياسية”.

وأثار الهجوم الكيميائي على خان شيخون في الرابع من الشهر الحالي تنديدا واسعا بعد تداول صور مروعة للضحايا، وتسببه بمقتل 87 مدنيا بينهم 31 طفلا.

واتهمت واشنطن وعواصم غربية عدة القوات الحكومية السورية بشن الهجوم من خلال قصف جوي، ثم بادرت بعد يومين إلى إطلاق 59 صاروخا من طراز “توماهوك” من البحر على قاعدة الشعيرات، في أول ضربة أمريكية عسكرية ضد دمشق منذ بدء النزاع منتصف مارس/آذار 2011.

ونفت دمشق بالمطلق أي علاقة لها بالهجوم. وقالت مع موسكو إن الطيران السوري قصف مستودع أسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحوي مواد كيميائية.

ووافقت الحكومة السورية في عام 2013 على تفكيك ترسانتها الكيميائية، بعد اتفاق روسي- أمريكي أعقب هجوما بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، تسبب بمقتل المئات. ووجهت أصابع الاتهام فيه أيضا إلى دمشق.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية

إعلان