هيئة كبار العلماء تحذر: العبث بالأزهر خيانة لضمير الأمة

الجامع الأزهر - أرشيفية

انتقد الأزهر الشريف الحملة التي تشنها وسائل إعلام مصرية عليه متهمة إياه بالإرهاب، وقال إنها تمثل “تدليسا فاضحا” وتسعى إلى “تزييف وعي الناس”.

وقال بيان لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عقب اجتماعها برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب (الثلاثاء): “من التدليس الفاضح وتزييف وعي الناس وخيانة الموروث تشويه مناهج الأزهر واتهامها بأنها تفرخ الإرهابيين”.

وحذر البيان من أن “العَبَثَ بالأزهر عَبَثٌ بحاضر مصر وتاريخها وريادتها، وخِيانةً لضمير شعبها وضمير الأمة كُلها”.

وكانت بعض وسائل الإعلام المصرية قد شنت حملة على الأزهر الشريف عقب الهجوم على كنيستين بمدينتي الإسكندرية وطنطا قبل أيام، وحملت الأزهر مسؤولية انتشار الأفكار المتطرفة.

لكن هيئة كبار العلماء أكدت في بيانها أن “مناهجَ التعليمِ في الأزهرِ الشريفِ في القَدِيمِ والحديثِ هي – وحدَها – الكفيلةُ بتعليمِ الفكرِ الإسلاميِّ الصحيح الذي يَنشُرُ السلامَ والاستقرارَ بينَ المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم، يشهد على ذلك الملايين التي تخرَّجت في الأزهر من مصرَ والعالم، وكانوا -ولا يزالون- دُعاةَ سلامٍ وأمنٍ وحُسن جوار”.

وأضاف البيان: “الحقيقة التي يَتنكَّرُ لها أعداء الأزهر بل أعداء الإسلام هي أن مناهج الأزهر اليوم هي نفسها مناهج الأمس التي خرجت رواد النهضة المصرية ونهضة العالم الإسلامي بدءا من حسن العطار ومرورا بمحمد عبده والمراغي والشعراوي والغزالي، ووصولا إلى رجال الأزهر الشرفاء الأوفياء لدينهم وعلمهم وأزهرهم، والقائمين على رسالته في هذا الزمان”.

وقالت الهيئة إن من بين خريجي الأزهر رؤساء دول وحُكومات ووزراء وعلماء ومفتون ومُفكرون وأدباء وقادة للرأي العام في جميع أنحاء العالم، وأكدت أن “الأزهر بركةً على مصر وشعبها حيث جعَل منها قائدًا للعالم الإسلامي بأسرِه، وقبلةً علميَّةً لأبناءِ المسلمين في الشرق والغرب”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان