أحزاب اليمين واليسار الفرنسي تدعو للتصويت لصالح ماكرون في الجولة الثانية

إيمانويل ماكرون مرشح "حركة إلى الأمام"
إيمانويل ماكرون مرشح "حركة إلى الأمام"

أكدت نتائج رسمية جزئية وتقديرات أولية فوز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية.

ودعا مرشحا اليمين واليسار التقليديان الخاسران إلى التصويت لماكرون في الجولة الثانية المقررة في 7 مايو/أيار المقبل.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية مساء الأحد أنه بعد فرز 20 مليون صوت (أي أكثر من نصف الناخبين المشاركين) تتصدر لوبن بنسبة 24.35%، يليها ماكرون 22.19%، ثم فيون 19.63%، وملانشون 18.09%. لكن الوزارة أوضحت أن العشرين مليون صوت لا تشمل أصوات المدن الكبرى.

وفي انتظار استكمال الفرز وإعلان النتائج الرسمية الأولية أظهرت عمليات استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مكاتب التصويت تصدر ماكرون -مرشح حركة إلى الأمام وزير الاقتصاد الاشتراكي السابق- بأكثر من 23% بالأصوات وبفارق نقطتين تقريبا على لوبن التي نالت أكثر من 21%، في حين قدمت مؤسسة كانتار سوفريه تقديرا مخالفا إذ أظهرت نتائجها تساوي ماكرون ولوبن بواقع 23%..

ووفق عمليات استطلاع الرأي التي قامت بها مؤسسات متخصصة -بينها “إبسوس” وإيفوب” ومحطات تلفزيونية فرنسية- نال مرشح حزب الجمهوريين فرانسوا فيون (يمين الوسط)، ومرشح حركة فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون (أقصى اليسار) أكثر بقليل من 20%، في حين حصل مرشح الحزب الاشتراكي بونوا آمون على 6%.

ولم تختلف المؤشرات الأولية المعلنة عما توقعته استطلاعات الرأي في الأسابيع الماضية.

وترافق إعلان المؤشرات مع استمرار عملية فرز الأصوات بعد إغلاق آخر مكاتب الاقتراع في الثامنة من مساء الأحد بتوقيت فرنسا (السادسة بتوقيت غرينتش)، وقد تجاوزت نسبة المشاركة 77%، وهي أقل من النسبة المسجلة في انتخابات 2012.

وتعتبر هذه الانتخابات فريدة من نوعها، حيث لم يتأهل فيها مرشحا التيارين التقليديين، اليمين واليسار، للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، وتنافس 11 مرشحا حصل ثلاثة منهم على أقل من 1%.

ودعي لهذه الجولة 47 مليون ناخب فرنسي، وأجري الاقتراع في ظل انتشار نحو ستين ألفا من قوات الأمن والجيش تحسبا لأي طارئ بعد ثلاثة ايام من الهجوم الذي أسفر عنه مقتل شرطي وتبناه “تنظيم الدولة الإسلامية”.

وبعد ظهور المؤشرات على تصدره الجولة الأولى قال ماكرون ” إن ما حدث يطوي بوضوح صفحة من الحياة السياسية الفرنسية، وأضاف أن الفرنسيين عبروا عن رغبتهم في التجديد”.

من جهتها، قالت لوبن في كلمة أمام أنصارها (الأحد) “إنها ستدفع من أجل التغيير، ودعت الفرنسيين إلى الوحدة”.

أما ميلانشون فقال إن النتائج مبنية على استطلاعات رأي ولم تظهر بعد نتائج المدن الكبرى.

من جهته قال مرشح اليمين فرانسوا فيون في كلمة له إنه لا خيار سوى التصويت لماكرون في الجولة الثانية، معتبرًا أن فوز مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان سيؤدي لانهيار البلاد، متهما إياها بالتطرف وعدم التسامح.

وأضاف، أنه المسؤول الوحيد عن الهزيمة. ودعا أنصاره إلى الاستعداد للانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران القادم.

كما دعا المرشح الاشتراكي بونوا آمون إلى التصويت لصالح ماكرون.

ووصف في الأثناء هزيمته بأنها عقاب للحزب الاشتراكي.

وفي الإطار نفسه، دعا رئيس الوزراء برنار كازنوف ووزير الخارجية جان مارك آيرولت إلى التصويت لماكرون في الجولة الثانية.

وقالت الرئاسة الفرنسية (الأحد) إن الرئيس فرانسوا هولاند هنأ مرشح حركة إلى الأمام بفوزه في الدور الأول.

وفي سياق ردود الفعل، قال دافيد راشلين مدير الحملة الانتخابية لمارين لوبن إن تأهلها يحول الجولة الثانية إلى ما وصفه باستفتاء على العولمة.

أما النائب في الحزب مارشال لوبن فقال إن تأهل عمته انتصار للوطنيين، حسب تعبيره.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان