البرغوثي يرفض العلاج رغم تدهور صحته ويعلن مواصلة الإضراب

النائب مروان البرغوثي
الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح

قالت اللجنة الإعلامية لإضراب المعتقلين الفلسطينيين، إن تدهوراً صحياً خطيراً طرأ على الوضع الصحي للمضرب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، النائب مروان البرغوثي.

وأضافت في بيان صادر عن اللجنة المنبثقة عن “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” (تابعة لمنظمة التحرير) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)” أن التدهور الصحي على حالة “البرغوثي” استدعى طلب مدير سجن “الجلمة” (شمالي إسرائيل) منه بتناولعلاج فوري.

ولم يوضح البيان مزيدا من التفاصيل حول وضع “البرغوثي” الصحي.

وأوضحت اللجنة أن “البرغوثي” الذي يقود الإضراب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، منذ 17 من أبريل/ نيسان الجاري رفض العلاج قطعياً.

وأشار البيان إلى أن مدير السجن طلب من المضرب ناصر أبو حميد (أحد الأسرى) إقناع “البرغوثي” بتلقّي العلاج؛ إِلَّا أنه رفض الانصياع لهم.

وأكد “أبو حميد” أنه إذا ما فقد “البرغوثي” الحياة فإنه “سيموت شهيداً”.

ويخوض مئات المعتقلين الفلسطينيين، إضرابا مفتوحا عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.

ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المعتقل منذ 2002.

وتعتقل إسرائيل نحو 6 آلاف و500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، حسب بيانات رسمية فلسطينية.

يشار إلى أن القضاء الإسرائيلي أصدر عدة أحكام بالسجن المؤبد على البرغوثي المعتقل منذ 2002، وهو أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)، ومن رموز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

ويعد البرغوثي النائب في البرلمان عن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس من الأسماء المطروحة لخلافة الأخير، ويحظى بشعبية واسعة لدى الفلسطينيين.

ودعا البرغوثي، البرلمانيين في مختلف أنحاء العالم إلى دعم مطالب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ويطالب نحو 1500 معتقل فلسطيني مضربين عن الطعام بأن توقف إسرائيل احتجاز نحو 500 فلسطيني بدون محاكمة، وإنهاء الحبس الانفرادي، وتحسين الرعاية الطبية، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين المعوقين أو الذين يعانون أمراضا مزمنة.

وفي رسالة بعثها من سجنه، قال البرغوثي (58 عاما) إنه من الضروري مساندة إضراب المعتقلين، وضمان احترام القانون الدولي الذي يحفظ حقوقهم.

وشدد على أن “إضراب الأسرى عن الطعام هو وسيلة شرعية وسلمية لمواجهة انتهاك حقوقهم التي يكفلها القانون الدولي”.

وتابع البرغوثي: “لقد قررنا خوض هذا الإضراب؛ لأن إسرائيل لم تترك لنا أي خيار آخر”.

وأوضح إن إسرائيل تستمر في اعتقال النواب الفلسطينيين من دون محاكمات شرعية، وأن 13 منهم لا يزالون داخل سجونها.

ومضى قائلا: “قام برلمانيون إسرائيليون بالتحريض على اعتقالنا ودعموه، ها هم يجلسون بينكم في المحافل البرلمانية الدولية ويحرّمون علينا ذلك”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان