نتنياهو يرفض مقابلة وزير خارجية ألمانيا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - أرشيفية

ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات كانت مقررة اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل

بسبب رفض الوزير الزائر طلب نتنياهو عدم مقابلة منظمات يسارية تنتقد معاملة إسرائيل للفلسطينيين.

وهدد الخلاف بتوسيع الشقاق بين إسرائيل وألمانيا بشأن القضية الفلسطينية. وتنتقد برلين على نحو متزايد سياسات الاستيطان التي تطبقها حكومة نتنياهو.

وقال ديفيد كيز المتحدث باسم نتنياهو “تم إلغاء الاجتماع”.

وأضاف “تخيل لو زار دبلوماسيون أجانب الولايات المتحدة أو بريطانيا والتقوا بمنظمات غير حكومية تصف الجنود الأمريكيين والبريطانيين بأنهم مجرمو حرب. لن يقبل زعماء هذين البلدين هذا بالتأكيد”.

كان مسؤول إسرائيلي قال الاثنين إن نتنياهو لن يجتمع بوزير الخارجية الألماني إذا قرر الأخير الاجتماع بجماعة “كسر الصمت” الإسرائيلية.

وتوجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات متكررة لجماعة كسر الصمت التي تجمع شهادات من عسكريين سابقين إسرائيليين بشأن معاملة الجيش للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ونفوذ المستوطنين الإسرائيليين على تصرفات الجيش.

كان جابرييل قال قبل إعلان إلغاء الاجتماع “سيكون حدثا لافتا بعبارة ملطفة” إذا ألغى نتنياهو محادثاتهما المزمعة.

وفي اجتماعه في وقت لاحق مع الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين قال جابرييل “نطمئنك تماما بأننا ملتزمون بصداقتنا وشراكتنا والعلاقة الخاصة مع إسرائيل ولن يغير شيء من ذلك”.

وقلل كيز من شأن الخلاف وقال “علاقاتنا بألمانيا مهمة للغاية ولن تتأثر بذلك”.

وقال جابرييل إن من الطبيعي التحدث إلى ممثلي المجتمع المدني في إسرائيل وهي وجهة نظر لاقت تأييدا من زعماء المعارضة الإسرائيلية.

وقال جابرييل لتلفزيون (زد.دي.اف) الألماني “تخيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي … أتى إلى ألمانيا ورغب في لقاء أشخاص ينتقدون الحكومة وقلنا نحن إن ذلك غير ممكن … سيكون ذلك أمرا لا يمكن تصوره”.

 ورفض متحدث باسم جماعة كسر الصمت التعليق على قرار نتنياهو عدم مقابلة جابرييل أو عن تفاصيل الاجتماع المزمع مع الوزير الألماني الذي ستشارك فيه أيضا جماعتا السلام الآن وبتسيلم.

كان نتنياهو قد أمر في فبراير شباط بتوبيخ السفير البلجيكي بعدما اجتمع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل مع ممثلين عن منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “بتسيلم” ومنظمة كسر الصمت الحقوقية خلال زيارته للمنطقة.

ويتهم ساسة يمينيون في إسرائيل الجماعات المذكورة بتشويه صورة إسرائيل في الخارج وتعريض المسؤولين والجنود الإسرائيليين لخطر المقاضاة. كما لا يروق لليمينيين في إسرائيل حصول المنظمات الأهلية على تمويل من دول بالاتحاد الأوربي.

 ويزور جابرييل الشرق الأوسط من أجل الترويج لحل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

 كانت ألمانيا قد ألغت في مارس / آذار اجتماعا سنويا بين زعماء ألمان وإسرائيليين كان من المقرر عقده في مايو / أيار في ظل تزايد مشاعر خيبة الأمل لدى برلين إزاء النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

 وفي 2016 أقرت إسرائيل قانونا يلزم المنظمات غير الحكومية التي تتلقى أكثر من نصف تمويلها من حكومات أو هيئات أجنبية بتقديم تفاصيل تبرعاتها.

ورأى كثيرون أن التشريع يستهدف منظمات يسارية مثل “بتسيلم” وكسر الصمت ووجهت له انتقادات دولية.  

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان