ترمب يستقبل السيسي بعد تبدل في لهجة واشنطن حيال مصر

يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاثنين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، عازما على تعزيز العلاقات بين البلدين وتجاهل الانتقادات السابقة الموجهة إلى القاهرة بشأن حقوق الإنسان.
ويعلق السيسي الذي كان من أوائل مهنئي ترمب مباشرة بعد إعلان فوزه المفاجئ بالرئاسة، أهمية خاصة على هذا اللقاء، إذ لم يسبق أن تلقى دعوة من الرئيس السابق باراك أوباما لزيارة البيت الأبيض.
وستكون مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في صلب المحادثات، كما سيتم طرح مسألة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني خلال اللقاء الذي لن يليه مؤتمر صحفي مشترك.
وسبق أن التقى رجل الأعمال الثري والقائد الأعلى السابق للقوات المسلحة المصرية في أيلول سبتمبر في نيويورك في وقت كانت حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية على أشدّها.
وأثنى ترمب في ذلك الحين على محاوره ” قائلا إنه “أمسك بزمام السلطة في مصر رجل رائع”.
كما سيعطي اللقاء مؤشرات مهمة بشأن الأسلوب الذي ينوي الرئيس الأمريكي اعتماده حول موضوع حقوق الإنسان مع القادة الذين توجه إليهم أصابع الاتهام بهذا الصدد.
وقالت مسؤولة منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن ساره مارغون، إن دعوة السيسي للقيام بزيارة رسمية إلى واشنطن في وقت يقبع عشرات آلاف المصريين في السجون، وعاد التعذيب نهجا مطروحا، طريقة غريبة لبناء علاقة استراتيجية مستقرة.
وكانت إدارة أوباما قد جمدت مساعدتها العسكرية لمصر عام 2013 بعد إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي وحملة القمع الدموية التي استهدفت أنصاره.
غير أن دور مصر المحوري، وهي الدولة الأكبر عدديا والأفضل تسليحا بين البلدان العربية، دفع البيت الأبيض إلى تعديل موقفه واستئناف إمدادات الأسلحة الثقيلة لها عام 2015.