جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن سوريا

عقد مجلس الأمن، الجمعة، جلسة طارئة لمناقشة الضربة الأمريكية على سوريا.

وقال المندوب الفرنسي، فرنسوا دولاتر، إن القصف الأمريكي “رد مشروع على هجوم النظام الكيماوي في خان شيخون”.

وقال دولاتر خلال الجلسة “دعونا مراراً المجتمع الدولي للتصدي لجرائم النظام في سوريا”، مؤكداً أن “النظام السوري انتهك القانون الدولي مراراً، والقصف الأمريكي رد مشروع على هجوم النظام الكيماوي”.

وشدد على أنه “لا يجب أن يفلت النظام السوري من العقاب بعد استخدامه الكيماوي. يجب ألا تمر جريمة خان شيخون دون عقاب”، مضيفاً أن “نظام الأسد واصل استخدام أسلحة الدمار الشامل”.

وقالت نيكي هالي سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة اتخذت إجراء محسوبا بدقة كان “مبررا تماما” عندما أطلقت صواريخ على قاعدة جوية سورية بسبب هجوم مميت بأسلحة كيماوية.

وقالت هيلي “نحن مستعدون لفعل المزيد لكننا نأمل ألا يكون ذلك ضروريا.”

وأضافت “لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي عند استخدام أسلحة كيماوية. من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية.”

بدوره، انتقد مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، بشدة الموقف الروسي، وقال إن موسكو تدعم مجرم حرب، ومؤكدا أنه “لو لم تستخدم الفيتو 7 مرات ما كرر الأسد جرائمه”. وبيّن أنّ “النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي في إدلب”.

ورأى المندوب البريطاني أنه “لا بد أن يدخل الأسد في نقاش جاد للحل”، وأن “الوقت حان للقيام بعملية سياسية حقيقية”.

وأعرب مندوب إيطاليا، عن تفهمه لـ”الدوافع التي جعلت الولايات المتحدة تشن هجومها في سورية”، كما أدان “الهجوم الوحشي لنظام الأسد على خان شيخون”، داعياً المجتمع الدولي للتوصل إلى “انتقال سياسي وفق مقررات جنيف”.

في المقابل، وصف مندوب بوليفيا بالأمم المتحدة، ساشا سوليس، الضربة الأمريكية بـ”الانتهاك الخطير للقانون الدولي”، وقال إنّ “الولايات المتحدة خرقت شرعية الأمم المتحدة عبر شنها غارات أحادية على سوريا”، وأنّ ضرباتها الصاروخية “تهدد العملية السياسية الجارية في جنيف”.

من جهته، دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، الأطراف التي تشارك بالعملية العسكرية في سورية، إلى استئناف المفاوضات، مشددا على أنه “ينبغي ألا تتوفر أي حماية لمن ينتهكون حقوق الإنسان في سورية”.

أما المندوب المصري، عمرو أبو العطا، فقال إن “السلاح الكيمياوي استخدم مجددا في سوريا”، مشددا على أن “أحداث خان شيخون شاهدة على أن الحرب بالوكالة أصابت المجتمع الدولي بالشلل”.

واعتبر أن “الخلافات والتنافس داخل مجلس الأمن سبب في إزهاق الأرواح”، داعياً إلى “تعاون الجميع من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا”، كما طالب روسيا والولايات المتحدة بـ”التحرك الفعال وفق قرارات مجلس الأمن”.