اعتقالات بمصر وإغلاق مترو التحرير صبيحة مظاهرات “تيران وصنافير”
نفذ الأمن المصري حملة اعتقالات في العديد من المحافظات بعد دعوة معارضين للتظاهر اليوم الجمعة احتجاجا على نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
فيما قرّرت السلطات إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم “السادات” المؤدية لميدان التحرير، وسط القاهرة.
وقالت مصادر للجزيرة إن السلطات الأمنية شنت أمس حملة اعتقالات واسعة في مختلف المدن المصرية، شملت العشرات من أعضاء الأحزاب والقوى الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والمعروفة باسم اتفاقية تيران وصنافير.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المحامين جمال عيد ومحمد عبد العزيز أن ما بين 32 و40 ناشطا اعتقلوا خلال عمليات دهم في الفترة بين فجر ومغرب أمس في القاهرة وعشر محافظات أخرى على الأقل.
كما قرّرت السلطات إغلاق محطة مترو السادات المؤدية لميدان التحرير، مبررةً قرار الإغلاق بـ”دواعٍ أمنية”.
ووافق مجلس النواب، بشكل نهائي، الأربعاء، على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض، التي يتم بموجبها التنازل عن سيادة مصر على جزيرتي “تيران” و”صنافير” للسعودية.
ويبدأ تنفيذ الاتفاقية فور نشرها في الجريدة الرسمية بالبلاد.
ومحطة مترو السادات، معروفة لدى الجمهور باسم محطة “التحرير”، نظرًا لقربها من الميدان الشهير الذي شهد ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك خلال 18 يومًا.
ويتجدد إغلاق المحطة، منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، في انقلاب عسكري في يوليو/تموز 2013، بمجرد إعلان معارضين للنظام التظاهر.
ودعا معارضون بارزون على رأسهم جماعة الإخوان المسلمين وحركات سياسية وثورية، في بيانات منفصلة، للخروج إلى الميادين احتجاجاً على الاتفاقية.