إقالة المدير العام للتلفزيون التونسي بسبب تأخر بثّ النشرة

أعلنت رئاسة الحكومة في بيان إعفاء إلياس الغربي الرئيس المدير العام لـ”التلفزة التونسية” وتقديم اسم مرشح جديد سيخلفه في هذا المنصب إلى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري.
جاءت إقالة المدير العام للتلفزيون المملوك للدولة غداة تأخر بثّ نشرة أخبار رئيسية بساعة ونصف إثر أزمة قلبية تعرض لها مخرج النشرة.
وبحسب مرسوم ينظم تعيين الرؤساء المديرين العامين لوسائل الاعلام السمعية البصرية المملوكة للدولة يتعين أن تعطي الهيئة “رأيا مطابقا” (موافقة) في تلك التعيينات.
وتتكون مؤسسة “التلفزة التونسية” من محطّتين هما “الوطنية 1 والوطنية 2” ، وتشغل المؤسسة نحو ألف و200 من الموظفين حسبما أفاد مسؤول بها.
وخلال شهر رمضان تبث “الوطنية 1” نشرة الأخبار الرئيسية في الساعة السابعة مساء عوضا عن الثامنة مساء، ويوم الخميس بثت المحطة النشرة في الساعة الثامنة والنصف أي بتأخير ساعة ونصف عن موعدها.
واعربت إدارة التلفزيون في بيان الخميس عن “أسفها لبث النشرة الرئيسيّة للأنباء في غير موعدها المقرر في شهر رمضان وذلك بسبب تعرض مخرج النشرة لأزمة قلبية مفاجئة حالت دون حضوره لتأمين إخراجها المباشر”.
وشكك صحفيون في التلفزة في صحة تعرض المخرج لأزمة قلبية، وفق ما أفادت لـ (فرانس برس) صحفية تعمل بالقناة.
وقال رئيس “الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري” (هايكا) نوري اللجمي لفرانس برس “لقد باغتتنا الحكومة بهذه الإقالة التي نعتبرها غير عادية”.
وأضاف قائلا “أبلَغَنا إلياس الغربي بأن المخرج تعرض لأزمة قلبية، ونحن نعتبر أن ما حدث كان نتيجة قوّة قاهرة يمكن أن تحصل في أي مكان من العالم”.
وهذا الأسبوع أطلق نشطاء إنترنت حملة للمطالبة بـ”إصلاح” مؤسسات الإعلام “العمومي” الممولة من الضرائب، منتقدين استمرار “رداءة ” مضامينها مقارنة بما كان عليه الوضع في عهد الديكتاتور زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة مطلع 2011.