هدنة في درعا وجولة مباحثات بجنيف الشهر المقبل

أعلنت وزارة الدفاع السورية عن وقف الأعمال القتالية لمدة 48 ساعة في مدينة درعا جنوب سورية بين قوات النظام ومسلحي المعارضة الذين أفشلوا كل هجمات قوات النظام والقوات الموالية له .
وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان نشرته على موقع وزارة الدفاع “وقف العمليات القتالية اعتباراً من الساعة 12.00 ظهر اليوم السبت في مدينة درعا لمدة 48 ساعة وذلك دعما لجهود المصالحة الوطنية”.
من جانبه قال مصدر إعلامي مقرب من فصائل المعارضة في محافظة درعا لوكالة الأنباء الألمانية إن “الهدنة التي أعلنها النظام في مدينة درعا بسبب فشله المتكرر منذ بدء حملته الشرسة قبل أسبوعين لحصار مدينة درعا والسيطرة عليها، خصوصاً بعد فشله في التقدم شبراً واحداً قبيل البدء باجتماعات أستانا التي تم تأجيلها من موعدها السابق في الثاني عشر من الشهر الحالي لمنح وقت أكبر لقوات النظام لتحقيق أي خرق ممكن في جبهات درعا”.
وأوضح المصدر الإعلامي أن ” الوضع العسكري والميداني على الأرض هو لصالح الثوار، وأن التوصل إلى هدنة يعتبر بمثابة انتصار لفصائل الثوار التي صمدت طيلة الأسابيع الماضية في وجه الآلة العسكرية الوحشية للنظام وميليشياته، حيث يبدو أن إعلان النظام للهدنة هو انسحاب جزئي لحفظ ماء الوجه أمام أنصاره ومؤيديه”.
وتعرضت مدينة درعا والبلدات المجاورة لها لقصف بمئات القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة دون تحقيق تقدم في أحياء مدينة درعا البلد .
في سياق المفاوضات أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، السبت، أنه من المقرر أن تنطلق الجولة السابعة من المحادثات السورية – السورية في جنيف، يوم 10 من يوليو/تموز المقبل.
وجاء في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، أنه من المقرر أن يصل المدعوون إلى جنيف في 9 من يونيو/حزيران، مشيراً إلى أن دي ميستورا يعتزم الدعوة إلى جولات أخرى خلال الشهر الجاري، وكذلك خلال شهر أغسطس/آب، على أن ترسل تلك الدعوات وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.