مذيعان بقناة تلفزيون أمريكية يهاجمان ترمب ويشككان في “صحته العقلية”

المذيعان ميكا بريجنسكي وجو سكاربورو

شكك مذيعان بقناة تلفزيون أمريكية هاجمهما الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشكل شخصي في صحته العقلية، واتهما البيت الأبيض بمحاولة الضغط عليهما.

وقال المذيعان أمس الجمعة إن الضغوط استهدفت إجبارهما على الاعتذار للرئيس بسبب تغطيتهما للأحداث التي ” لا تروق له” مقابل عدم نشر قصة سلبية عنهما في صحيفة فضائح ، وأشار الاثنان إلى أن تلك الجهود لم تفلح.

وقالت “ميكا بريجنسكي” التي تشارك في تقديم برنامج (مورنينغ جو) على شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) في البرنامج “يبدو أن لديه -أنا-  تتسم بالهشاشة والرعونة والطفولية نراها مرارا خاصة مع النساء”.

وأضاف زميلها في تقديم البرنامج جو سكاربورو “إنه يهاجم النساء لأنه يخشاهن”.

وردّ المذيعان الجمعة في برنامجهما وفي مقال للرأي في صحيفة “واشنطن بوست” بعد تغريدات نشرها ترمب الخميس على تويتر تعرضت لهما بانتقادات على مستوى شخصي مباشر وخاصة على بريجنسكي.

ووصف ترمب بريجنسكي بأنها “ميكا المجنونة البليدة” وقال إنها “كانت تنزف بشدة بسبب عملية تجميل لوجهها” عندما زارت أحد منتجعاته خلال عطلة رأس السنة، ووصف سكاربورو بأنه “جو المعتوه”.

وقال سكاربورو إن ترمب حشد “خمس أو ست أكاذيب في تغريدتين” بما شمل وصفا مضللا لاجتماعهما في منتجع “مار ألاجو” وقالت بريجنسكي إنها لم تخضع قط لعملية شد للوجه.

وقال المذيعان في المقال الذي نشرته واشنطن بوست “هذا العام حذرنا موظفون كبار في البيت الأبيض من أن صحيفة (ناشيونال إنكوايرر) تعتزم نشر مقال سلبي عنا إلا إذا رجونا الرئيس بأن يأمرها بتجاهل القصة. تجاهلنا طلباتهم اليائسة”.

ووصفا في المقال ترمب بأنه مضطرب عقليا وقالا إن لديه “هوس غير صحي” ببرنامجهما وأضافا أن ما قاله استمرار لما ينتهجه من إساءة في معاملة النساء.

وأضاف سكاربورو في حلقة (مورنينغ جو) الجمعة أنه تلقى اتصالات من ثلاثة مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية يطلبون فيها منهما الاتصال بترمب والاعتذار له عن تغطيتهما لإدارته، وقال إنهم أبلغوه أنه إذا اتصل واعتذر سيصدر ترمب أمرا بعدم نشر القصة، ولم يحدد هوية المسؤولين.

وتابع قائلا “استمرت الاتصالات في الورود مرارا.. وكان فحواها اتصل .. تحتاج لأن تجري هذا الاتصال أرجوك اتصل.. هيا يا جو. فقط التقط الهاتف واتصل به”.

وفي حلقة (مورنينغ جو) قالت بريجنسكي، وهي ابنة مستشار البيت الأبيض السابق للأمن القومي زبغنيو بريجنسكي، إن ما يشغلها هو تبعات مثل هذا السلوك على البلاد.

وقالت “أنا قلقة جدا عما يكشفه ذلك مجددا عن رئيس الولايات المتحدة”.

وكتبت هي وسكاربورو في مقال الواشنطن بوست “شن الرئيس ترمب هجمات شخصية علينا الخميس لكن قلقنا بشأن سلوكه الجامح الذي يتخطى الشأن الشخصي. قادة أمريكا والدول الحليفة يسألون أنفسهم مجددا إن كان هذا الرجل مؤهلا لأن يكون رئيسا”.

ورد ترمب في رسالة على تويتر الجمعة نافيا تلك المزاعم وسرد رواية مختلفة لما تردد حول مقال في ناشيونال إنكوايرر وكتب في تغريدة على تويتر إن سكاربورو “اتصل بي لأوقف مقالا في ناشيونال إنكوايرر. قلت لا”.

وأثارت تغريدات ترمب، التي مثلت أحدث هجمات منه على وسائل إعلام أمريكية، انتقادات من نواب من الحزبين وأصبحت مصدر تشتيت لنواب من حزبه الجمهوري في مجلس الشيوخ وهم يحاولون حل خلافاتهم بشأن تشريع مهم عن الرعاية الصحية.

المصدر: الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان