واشنطن بوست: الإمارات وراء اختراق وكالة الأنباء القطرية

وكالة الأنباء القطرية
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية اتهم وكالة الأنباء القطرية بتحريف مضمون الاتصال بين أمير قطر والأمير محمد بن سلمان

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية قولهم إن الإمارات تقف وراء اختراق وكالة الأنباء القطرية ومواقع حكومية أخرى، وهو ما أدى إلى اندلاع أزمة الخليج الحالية.

لكن الصحيفة قالت إنه ليس من الواضح من معلومات المخابرات الأمريكية ما إذا كانت دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي قامت بالقرصنة بشكل مباشر، أو أنها أوكلت لمتعاقدين القيام بذلك.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية أن مسؤولين كبارًا في الحكومة الإماراتية ناقشوا خطة قرصنة وكالة الأنباء القطرية في 23 مايو/أيار الماضي، أي قبل يوم من حادث القرصنة.

ونفى السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة أي دور لبلاده في اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية أو أي مواقع حكومية قطرية أخرى، كما نفى في بيان صحة هذه المعلومات التي أوردتها “واشنطن بوست” ووصفها بـ”الكاذبة”.

ولفت المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن، الانتباه إلى بيان أدلى به النائب العام القطري علي بن فطيس المري، في أواخر يونيو/حزيران الماضي، قال فيه إن “قطر لديها أدلة على أن بعض هواتف آي فون، المسجلة في دول تفرض حصارا على قطر، جرى استخدامها في الاختراق”، بحسب الصحيفة.

وتأتي هذه المعلومات لتؤكد ما وصلت إليه التحقيقات القطرية التي تمت بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي بشأن عملية الاختراق، وأكدت تلك التحقيقات أن دولًا من المنطقة اخترقت موقع وكالة الأنباء القطرية وصفحات تابعة للوكالة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان موقع وكالة الأنباء القطرية قد تعرض لقرصنة في الساعات الأولى من يوم الرابع والعشرين من شهر مايو/ أيار الماضي، وتمت فبركة ونشر تصريحات مزعومة عليه نسبت لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ورغم طلب الوكالة من وسائل الإعلام تجاهل ما ورد من تصريحات ملفقة على موقعها المخترق فإن وسائل إعلام عدة محسوبة على دول الحصار تجاهلت النفي القطري وشنت حملة إعلامية مستندة فيها إلى أخبار مفبركة.

وأشارت “واشنطن بوست”، إلى أنه بعد نشر “الخطاب المفبرك لأمير قطر”، قامت الإمارات بشن حملة إعلامية ضد الدوحة، أعقبها حظر فوري لجميع وسائل الإعلام القطرية من السعودية والإمارات والبحرين ومصر الذين أعلنوا فيما بعد قطع علاقتهم الدبلوماسية مع الدوحة.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.

المصدر: الأناضول + الجزيرة

إعلان