شاهد: أكبر قضية اتجار بالبشر، قتل فيها مهاجرون من الروهينغيا

بدأت محكمة تايلاندية الأربعاء تلاوة الحكم في أكبر قضية للاتجار بالبشر على الإطلاق في البلاد، والتي تشمل 103 متهمين في اتهامات مختلفة تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب وغسل الأموال.
وبدأت المحاكمة بعد وقت قصير من العثور على أكثر من 30 جثة في عام 2015، في مخيم مهجور للاتجار بالبشر في أحد الاحراش على جانب تل في إقليم “سونجخلا” القريب من الحدود بين تايلاند وماليزيا، ودفن فيه كثيرون في مقابر غير عميقة.
وتعتقد السلطات التايلاندية أن الجثث كانت لمهاجرين من أقلية الروهينغيا من ميانمار وبنغلاديش، اثنتان منها على الأقل جثتان لطفلين.
ومن بين المتهمين، رجال شرطة وبيروقراطيون ومواطنون من ميانمار، وجميع الاتهامات مرتبطة بالعثور على الجثث في عام 2015.
ولم يتضح على الفور موعد الانتهاء من الأحكام، لكن يعتقد مسؤولو المحكمة أن القضية يمكن الانتهاء منها خلال أسبوع.
يذكر أن الاضطهاد الذي تتعرض له أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار، التي يدين غالبية سكانها بالبوذية أدى إلى هجرتهم بشكل جماعي إلى بلدان مجاورة مثل تايلاند وهي مركز إقليمي للاتجار بالبشر، وشهد عام 2015 زيادة كبيرة في هجرتهم.
لكن الحملة الصارمة التي اتخذتها تايلاند ضد المهاجرين غير الشرعيين في نفس العام، أدت إلى تقطع السبل بآلاف من المهاجرين من الروهينغيا في البحر وفي مخيمات الأحراش، فيما كان المهربون يفرون من السلطات.
وتقول الشرطة إنه تم احتجاز الكثيرين كأسرى للحصول على فدية وإنهم خضعوا للتعذيب.