اعتقال 7 في مصر بتهمة إثارة الرأي العام بعد رفع أسعار الوقود

اعتقلت السلطات الداخلية المصرية 7 أشخاص وصفتهم بأنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، واتهمتهم بمحاولة استغلال زيادة أسعار الوقود التي أعلنت يوم الخميس في إثارة الرأي العام.
وأثار قرار الحكومة يوم الخميس الماضي برفع أسعار الوقود بنسب تصل إلى 100% مشاعر غضب وسخط عارم في الشارع المصري.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للاحتجاج العلني على زيادة أسعار الوقود بإيقاف السيارات في الشوارع.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان على صفحتها على فيسبوك: “توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اضطلاع قيادات (جماعة الإخوان) مؤخرا بتكليف عناصرها بالمحافظات باستغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتنسيق مع مختلف الكيانات المناهضة (للحكومة) لمحاولة افتعال العديد من الأزمات بالقطاعات العمالية والجماهيرية”.
وأضاف البيان أن قوات الأمن ألقت القبض عليهم بعد أن أفادت المعلومات “باعتزام بعض مسؤولي الجماعة الإرهابية عقد لقاء تنظيمي” في قرية دميانة بمحافظة الدقهلية في دلتا النيل “لتفعيل التكليفات المشار إليها وإعداد الخطط الكفيلة لاستغلال الأزمات الحالية، خاصةً المتعلقة بزيادة أسعار المحروقات لتأليب الرأي العام”.
وتابع البيان أن الشرطة ألقت القبض على سبعة رجال وأحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم وأنها عثرت بحوزتهم على عدد من أجهزة الكمبيوتر وبعض الأوراق التنظيمية.
وجاءت أحدث زيادة في أسعار الوقود في إطار برنامج للإصلاح الاقتصادي تطبقه الحكومة ضمن اتفاق مع صندوق النقد الدولي، منذ نهاية 2015 شمل فرض ضريبة القيمة المضافة وتحرير سعر الصرف وخفض الدعم الموجه للكهرباء والمواد البترولية سعيا لإنعاش الاقتصاد وإعادته إلى مسار النمو وخفض واردات السلع غير الأساسية.
وكانت الطبقات الأشد فقرا هي الأكثر تضررا من برنامج الإصلاح الاقتصادي؛ حيث شهدت البلاد زيادات حادة في أسعار السلع وارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة.
ويشكو مصريون من بين ملايين يعيشون تحت خط الفقر من إنهم قد لا يجدون قوت يومهم بعد زيادة أسعار الوقود للمرة الثانية خلال ثمانية شهور.