ترمب يواصل هجومه على “الإعلام” ويبرر استخدامه “تويتر”

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أثناء احتفالية بمركز كنيدي في واشنطن

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مجددًا، كبرى وسائل الإعلام الأمريكية ببث “الكراهية” حياله، وبرر استخدامه الكثيف لشبكات التواصل الاجتماعي للرد على منتقديه.

واستغل ترمب كلمته في حفل بمركز كنيدي في واشنطن، السبت ،كان أشبه بتجمع انتخابي سياسي قبل أيام من عطلة يوم الاستقلال في الرابع من يوليو/تموز، لتوجيه انتقادات لوسائل الإعلام مجددا.

وشاركت الكنيسة المعمدانية الأولى في دالاس، في رعاية هذا التجمع الذى أقيم تحت شعار “ليلة من الأمل والاحتفال” بالمحاربين القدامى.

ومؤخرًا شن ترامب هجومًا جديدًا ضد وسائل إعلام محلية، تحديدًا “إن بي سي” و “سي إن إن”، بعد إثارتهم ادعاءات بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية والعلاقات مع روسيا.

وانتقد العديد من المتابعين الأسلوب الذي يتعامل به الرئيس الأمريكي في تغريداته على موقع تويتر.

وواصل ترمب هجومه على اثنين من الصحفيين العاملين في قناة “ام.اس.ان.بي.سي”، وخصومته مع مقدمي هذه القناة، والتي تستخدم فيها عبارات صادمة للبعض حتى داخل المعسكر الجمهوري، كانت محور سلسلة من التغريدات مع كيل جديد من الشتائم.

وكتب ترمب في تغريدة: “إن المجنون جو سكاربورو وميكا (بريجنسكي) الغبية جدًا، ليسا سيئين، لكن برنامجهما السيء يهيمن عليه رؤساؤهم ويا للأسف في إن بي سي” القناة التي يندد بانتظام بتغطيتها، معتبرًا إياها منحازة ضده.

وتبادل ترمب مع هذين الصحفيين المرتبطين اجتماعيًا، وفي الفقرة التي يقدمانها معًا يومي الخميس والجمعة سلسلة هجمات متبادلة.

ووصف ترمب ميكا بالجنون وبأن ذكاءها متدن، بينما وصف جو بأنه مريض نفسيًا، بينما شكك الصحفيان في سلامة ترمب العقلية واعتبراه رئيسا “أضاع البوصلة”.

لكن هجمات ترمب السبت لم تطل فقط هذين الصحفيين المذكورين، بل طالت وسائل الاعلام بشكل عام، واصفًا شبكة سي.إن.إن بأن “أخبارها ملفقة وصحافتها منحطة واحتيالية”.

وقبل بضعة أيام، أوضحت المتحدثة باسم ترمب، سارا هوكابي ساندرز، أن الهجمات المتكررة للرئيس على ميكا بريجنسكي وجو سكاربورو، وبالإجمال على وسائل الإعلام التي تنتقده، مرتبطة بغريزته الطبيعية “بالرد على النار بالنار”.

وفي سلسلة جديدة من التغريدات، دافع ترمب شخصيًا عن استخدامه شبكات التواصل الاجتماعي، وكتب على تويتر أن وسائل الاعلام المغلوط والمزور، تبذل جهودا حثيثة لإقناع الجمهوريين والآخرين بأنه يجب ألا أستخدم شبكات التواصل الاجتماعي”.

وتابع: “لكن تذكروا أني فزت في انتخابات 2016 من خلال مقابلات وخطابات وشبكات التواصل الاجتماعي، ويتعين عليّ التصدي للأخبار الوهمية، ولقد فعلت ذلك، سنواصل الفوز”.

ورد ترمب على منتقديه الذين يتهمونه بأنه لا يتصرف كرئيس، بتغريدة أيضًا على تويتر كتب فيها “استخدامي لشبكات التواصل الاجتماعي ليس رئاسيًاـ إنها الرئاسة الحديثة”، مستعيدا شعار حملته الكبير “لنعد إلى أمريكا عظمتها”.

واختتم ترمب يومه بهجوم جديد على الصحافة خلال تجمع في واشنطن، وقال إن وسائل الإعلام المزيفة حاولت منعه من الوصول إلى البيت الأبيض “لكني أنا الرئيس، أما هي فلا”.

وأكد أن “وسائل الإعلام غير النزيهة لن تمنعنا أبدًا من تحقيق أهدافنا لما فيه صالح شعبنا الأمريكي الكبير”، وخلص إلى القول “الواقع هو أن الصحافة قد دمرت نفسها لأنها تتطاول كثيرًا”.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان