الاتحاد الأوربي يدعو أمريكا للتنسيق بشأن العقوبات على روسيا

أبدى الاتحاد الأوربي قلقه السبت بشأن تحركات في الكونغرس الأمريكي لتشديد العقوبات الأمريكية على روسيا.
وداعا الاتحاد الأوربي واشنطن إلى مواصلة التنسيق مع شركائها في مجموعة السبع ومحذرا من عواقب لا يمكن التكهن بها.
وجاء في بيان تلته متحدثة بعد توصل الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي لاتفاق من شأنه إقرار تشريع جديد إن المفوضية الأوربية تحذر من احتمال حدوث عواقب “هائلة ومحفوفة بالمخاطر” لا يمكن التكهن بها خاصة فيما يتعلق بجهود الاتحاد الأوربي لتنوع مصادر الطاقة بعيدا عن روسيا.
وحذرت ألمانيا بالفعل من رد محتمل إذا تحركت الولايات المتحدة لمعاقبة الشركات الألمانية المشاركة في إقامة خط أنابيب جديد عبر بحر البلطيق لنقل الغاز الروسي.
ويخشى دبلوماسيون بالاتحاد الأوربي من أن يؤدي الخلاف الألماني الأمريكي، حول خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي تشيده شركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة، إلى تعقيد الجهود في الاتحاد للتوصل إلى توافق أوربي بشأن التفاوض مع روسيا حول المشروع.
وقالت المفوضية الأوربية في بيان “نقدر للغاية الوحدة التي تسود بين شركائنا الدوليين في نهجنا تجاه ما تقوم به روسيا في أوكرانيا والعقوبات الناجمة عن ذلك. هذه الوحدة هي الضمان لفاعلية ومصداقية إجراءاتنا”.
وأضافت “نتصور أن مشروع قانون العقوبات على روسيا وإيران مدفوع في الأساس باعتبارات محلية” في إشارة إلى مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ الأمريكي الشهر الماضي وقال مشرعون السبت إنه وضع المزيد من العراقيل.
وقالت المفوضية “كما قلنا مرارا فإن من المهم أن تتم أي إجراءات جديدة محتملة بالتنسيق بين الشركاء الدوليين للحفاظ على الوحدة بين الشركاء بشأن العقوبات التي تدعم الجهود الرامية للتطبيق الكامل لاتفاقيات مينسك” في إشارة إلى اتفاق أبرم مع موسكو بهدف إنهاء الصراع في أوكرانيا.