العفو الدولية تدعو الأوربيين لإثارة القضايا الحقوقية مع مصر

دعت منظمة العفو الدولية، الاتحاد الأوربي لمناقشة قضايا حقوق الإنسان في محادثات الشراكة مع مصر والتي تنعقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل الثلاثاء المقبل.
جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة، مساء الجمعة.
ويأتي البيان على خلفية إثارة المنظمة قضية وفاة مصري مسيحي يدعى جمال عويضة (43 عاما)، الأربعاء الماضي داخل مقر شرطة شمالي القاهرة، والذي أشارت العفو إنه وفق الشهود والأدلة مات “إثر التعذيب” فيما قالت روايات أمنية في صحف محلية إنه مات “منتحرا”.
وقال بيان العفو الدولية، إنه “من المخجل حتى مع قيام مصر والاتحاد الأوربي بإجراء محادثات على أعلى مستوى لها منذ سنوات، فإن السلطات المصرية لا تستطيع وقف التعذيب”.
وأضاف البيان “الاتحاد الأوربي يجب أن يرفع هذه القضية إلى المسؤولين المصريين خلال اجتماعهم في بروكسل ويطالبون بالتحقيق في هذه الانتهاكات”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية حول ما جاء في البيان، غير أن القاهرة تنفي عادة وجود حالات تعذيب في مقارها الأمنية، وتتهم خارجية مصر أكثر من مرة العفو الدولية بعدم الحيادية.
والأربعاء الماضي، قالت العفو الدولية في بيان، إن “هناك خطراً حقيقياً يتمثل في احتمال التكتم على سجل مصر في مجال حقوق الإنسان مع اتجاه الاتحاد الأوربي إلى إعطاء الأولوية لقضايا الأمن والهجرة والتجارة على حساب حقوق الإنسان.
والإثنين الماضي، أعلنت الهيئة الأوربية للشؤون الخارجية والمفوضية الأوربية، عن عقد الاجتماع السابع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوربي ومصر في بروكسل الثلاثاء المقبل، بعد عقد الاجتماع السادس في لوكسبمورغ في أبريل/ نيسان 2010.
وقالت إن مصر تواجه بيئة معقدة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية بشكل متزايد وأن والاتحاد الأوربي ملتزم تماماً بمواصلة دعم القاهرة في مواجهة التحديات الراهنة.
ولا تزال قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني (26 عاماً) محل تشاور مصري-إيطالي-أوربي، منذ العثور على جثته بمصر، في فبراير/ شباط 2016، وعليها آثار تعذيب.