القوات الإسرائيلية تداهم منزل مهاجم فلسطيني وتعتقل شقيقه

داهمت القوات الإسرائيلية السبت منزل مهاجم فلسطيني قتل ثلاثة إسرائيليين طعنا كما قيدت خروج الفلسطينيين من مسقط رأسه قرية كوبر في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن “مشطت منزل المهاجم في قرية كوبر وبحثت عن أسلحة وصادرت أموالا كانت تستخدم في أغراض الإرهاب. وجرى اعتقال شقيق المهاجم”.
وأضافت “ستقتصر حركة الخروج من القرية على الحالات الإنسانية”.
وقال والد منفذ العملية إنه يرفض ما قام به نجله من عملية قتل.
وأضاف لرويترز أنه بينما كان يقف في ساحة منزله الذي أُخلي من محتوياته وسط تجمهر عشرات الشبان “أنا ما بعرف ولا أمه ولا أي أحد (أنه كان سينفذ عملية) وأنا برفض أي عملية قتل.”
وأغلقت جرافة إسرائيلية مدخل القرية التي يسكنها نحو ستة آلاف مواطن بالسواتر الترابية.
وألقى عشرات الشبان الحجارة باتجاه الجرافة الإسرائيلية والقوة العسكرية التي كانت ترافقها ورد الجنود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له أن طواقمه “تحاول الخروج من كوبر بإصابة بالرصاص الحي كما تعاملنا مع 15 إصابة بين مطاط وغاز”.
ويخشى والد منفذ العملية أن يتم هدم منزله وقال إن احد الضباط الذين اقتحموا المنزل أبلغه ذلك شفهيا دون تسلميه قرارا مكتوبا بذلك.
وقتل ثلاثة إسرائيليين طعنا في مستوطنة يهودية بالضفة الغربية بعد ساعات من مقتل ثلاثة فلسطينيين في أعمال عنف بسبب قرار إسرائيل تركيب أجهزة كشف عن المعادن على مداخل الحرم القدسي الشريف.
وأمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد كل الاتصالات الرسمية مع إسرائيل إلى أن توقف الإجراءات الأمنية الجديدة التي فرضتها عند المسجد الأقصى.
ولم يقدم تفاصيل أخرى لكن الاتصالات تقتصر إلى حد بعيد على التعاون الأمني.
والإسرائيليون الثلاثة الذين قتلوا طعنا والرابع الذي أصيب في الواقعة من مستوطنة حلميش بالضفة الغربية. وقال الجيش إن المهاجم الذي يدعى عمر العبد (20 عاما) أصيب بالرصاص ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكتب العبد على فيسبوك قبل الهجوم يقول “أنا أعلم أني ذاهب إلى هناك فلن أعود هنا بل سأعود إلى الجنة برحمة الله يا محلى الموت وشهادة فدى لله ورسوله ومسرى رسوله”.
والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مع كبار القادة العسكريين في الضفة الغربية لتقييم الموقف وقال إنه سيتم هدم منزل المهاجم على الفور تماشيا مع السياسة الإسرائيلية. ودعا ليبرمان عباس إلى إدانة الهجوم ووصفه بأنه “مجزرة”.
واشتبك مصلون فلسطينيون مع قوات الأمن الإسرائيلية قبل هجوم الجمعة. وتصاعد العنف منذ أيام إذ رشق فلسطينيون بالحجارة الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت بعد تركيب أجهزة الكشف عن المعادن خارج الحرم القدسي الشريف.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين فارقوا الحياة متأثرين بجروح نجمت عن أعيرة نارية في اثنين من أحياء القدس الشرقية على مسافة من بؤرة التوتر.
وقررت إسرائيل تركيب أجهزة الكشف عن المعادن عند مدخل الحرم القدسي يوم الأحد بعد مقتل اثنين من أفراد الشرطة الإسرائيلية في 14 من يوليو/تموز.