الاحتلال ينصب كاميرات مراقبة ذكية بأحد مداخل الأقصى

نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، كاميرات مراقبة بتقنيات عالية عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وأفادت مراسلة الجزيرة في القدس بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت كاميرات ذكية كاشفة للآلات الحادة والأسلحة والمواد المتفجرة كتلك المستخدمة داخل المطارات.
وأكد شهود عيان أن تركيب الكاميرات تم فجر اليوم، إذ جرى تثبيتها أعلى هيكل معدني تمت إقامته لهذا الغرض.
وشهدت منطقة باب الأسباط حركة ملحوظة لمركبات إسرائيلية تقل معدّات ثقيلة وعمالًا تابعين لسلطات الاحتلال.
وقامت طواقم الاحتلال الإسرائيلي تحت إشراف قوات الشرطة و”حرس الحدود” بنصب جسر حديدي قرب باب الأسباط، وُضعت عليه منصّات تحمل في أعلاها كاميرات عالية الجودة، بغرض مراقبة تحركات المصلين الفلسطينيين أثناء دخولهم الأقصى، بحسب قدس برس.
وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن الشرطة قررت إزالة بوابات التفتيش الإلكترونية من أمام مداخل المسجد الأقصى، واستبدالها بالتفتيش اليدوي.
وقالت القناة إن الشرطة ستقوم بإزالة البوابات الإلكترونية، لكنها ستضع في المقابل حواجز حديدية، وستقوم بتفتيش من تشتبه بهم بواسطة آلة كشف المعادن اليدوية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية ذكرت أمس السبت أن سلطات الاحتلال تدرس وضع بدائل للبوابات الإلكترونية.
وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وسم “لا أنصاف حلول”، في إشارة إلى رفض كل إجراءات الاحتلال التفتيشية على أبواب المسجد الأقصى، بما فيها البوابات، والتفتيش الجسدي، وآلة تفتيش المعادن اليدوية والكاميرات والحواجز الحديدية.
وفي السياق ذاته، واصل موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اعتصامهم أمام باب المجلس، واستمرار رفضهم للدخول عبر البوابات الإلكترونية، في حين يستمر المستوطنون في اقتحام المسجد الأقصى.
وكان أكثر من 88 مستوطناً يهودياً قد اقتحموا اليوم، باحات المسجد الأقصى خلال الجولة الصباحية الأولى للاقتحامات، وسط حماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
وأدى المئات من الفلسطينيين صلاة الفجر اليوم قرب باب الأسباط، في الجدار الشمالي للمسجد، وسط تواجد ملحوظ لقوات الشرطة الإسرائيلية، عقب مواجهات حدثت في ساعات الليل.
وساد هدوء مشوب بالترقب عند مداخل الأقصى، بعد مواجهات في منطقة باب الأسباط بين معتصمين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عندما أقام عشرات منهم صلاة المغرب هناك.
ويصل الآلاف من الفلسطينيين إلى منطقة باب الأسباط لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم دخول المسجد الأقصى من خلال البوابات الإلكترونية.
وكانت القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى شهدت الجمعة مظاهرات نصرة للمسجد الأقصى، تخلّلتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة المئات، وذلك إثر إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى ووضع بوابات إلكترونية على مداخله.
ويصر الفلسطينيون على إزالة هذه البوابات وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقا، مؤكدين أنها محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على الأقصى.