دعوات دولية لوقف التصعيد بالقدس ومجلس الأمن يجتمع غدًا

دعت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط جميع الأطراف المعنية بالوضع في القدس المحتلة إلى ضبط النفس لأقصى حد.
بدورهم، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيبحث غدا الاثنين الوضع في القدس، في ظل التوتر الذي تشهده المدينة.
وطالبت اللجنة المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، في بيان لها بتجنب الأعمال الاستفزازية والعمل في سبيل خفض مستوى التوتر.
كما دعت اللجنة إسرائيل والأردن إلى العمل سويا من أجل إبقاء الوضع القائم في باحة الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، الذي يتاح بموجبه للمسلمين دخول الموقع في أي وقت ويتاح لليهود دخوله في أوقات محددة من دون أن يتمكنوا من الصلاة فيه.
ودفعت التطورات المتلاحقة في القدس مصر والسويد وفرنسا لدعوة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة و”فتح نقاش عاجل بشأن كيفية دعم الدعوات لخفض التصعيد في القدس”وفقا لمنسق الشؤون السياسية السويدي كارل سكاو، ومن المقرر أن يبحث الاجتماع كيفية دعم الدعوات لخفض التصعيد في ظل استمرار التوتر بالقدس.
من جهته، شجّع الاتحاد الأوربي إسرائيل والأردن على العمل معًا بهدف إيجاد حلول تحفظ أمن الجميع في القدس المحتلة، داعيًا إلى العمل من أجل احترام طابع الأماكن المقدسة وإبقاء الوضع القائم في باحة الأقصى.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن اليمن والأردن اتفقا على دعوة وزراء خارجية العرب لاجتماع طارئ يناقش الوضع في المسجد الأقصى.
واستشهد أمس شاب فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها في القدس المحتلة التي تشهد اعتصاما مستمرا للفلسطينيين أمام المسجد الأقصى رفضا للبوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال في مداخل المسجد.
وتوفي الشاب يوسف عباس متأثرا بإصابته في صدره برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت في بلدة العيزرية بالقدس الشرقية، ودارت مواجهات في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة بين معتصمين فلسطينيين وقوات الاحتلال، بعد أداء عشرات منهم صلاة المغرب في المنطقة التي شهدت توافد مئات الفلسطينيين ورجال دين مسلمون ومسيحيون.
وشهدت مدينة القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى الجمعة مظاهرات نصرة للمسجد الأقصى، تخلّلتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة المئات، وذلك على إثر إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى ووضع بوابات إلكترونية على أبوابه.
ويصر الفلسطينيون على إزالة هذه البوابات وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقا، مؤكدين أنها محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد الأقصى.