احتشاد فلسطيني عند الأقصى وتحذير إسرائيلي من انفجار وشيك

تشهد عدة أحياء في القدس تظاهرات ومواجهات رفضًا لنصب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية
تشهد عدة أحياء في القدس تظاهرات ومواجهات رفضًا لنصب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية

حذّر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي إيزنكوط، من أن الوضع الميداني الفلسطيني على شفا الانفجار، فيما يحتشد الفلسطينيون من كافة الانتماءات والأعمار حول الأقصى.

وقال إيزنكوط إن الموقف في الضفة الغربية وقطاع غزة على شفا الانفجار، في الوقت الذي واصل فيه آلاف الفلسطينيين أداء الصلوات حول بوابات المسجد الأقصى لليوم الثامن على التوالي، بعد أن نصبت إسرائيل كاميرات حساسة عند باب الأسباط.

وأضاف في كلمة أمام مجندين جدد إن المرحلة مركبة ومعقدة، والأحداث الأخيرة مؤشر على طبيعة التحديات التي يتعامل معها الجيش الإسرائيلي، بحسب قوله.

ويأتي تحذير المسؤول العسكري الإسرائيلي الرفيع في الوقت الذي قطعت فيه قوات الاحتلال أشجارًا معمرة داخل المسجد الأقصى ونصبت مكانها كاميرات مراقبة ذكية عند باب الأسباط، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت في القدس المحتلة، وعند حاجز قلنديا شمالي المدينة، ومناطق عدة في الصفة الغربية.

كما أحرق فلسطينيون مجسمات لبوابات تفتيش إلكترونية، خلال فعالية نظموها، الأحد، قرب حاجز عسكري إسرائيلي بمدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، احتجاجًا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وكانت إسرائيل قد أعلنت، الأحد، إنها لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن التي قامت بتركيبها خارج الحرم القدسي الأسبوع الماضي، ما أدى لاندلاع مصادمات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين.

لكن وزير الأمن العام جلعاد إردان قال إن إسرائيل قد تستغني عن أجهزة الكشف عن المعادن للمسلمين الداخلين إلى الحرم بموجب ترتيبات بديلة يجري بحثها، وربما يكون من هذه الترتيبات تعزيز وجود الشرطة عند المداخل وتركيب كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة مزودة بتكنولوجيا التعرف على ملامح الوجوه.

وحذر إردان في مقابلة مع راديو جيش الاحتلال من احتمال اندلاع ما سماها “اضطرابات واسعة النطاق”.

لكن المرجعيات الإسلامية في القدس أعلنت رفضها أي إجراءات إسرائيلية، وأعلنت في بيان لها أنها ستواصل معارضة أي ترتيبات إسرائيلية جديدة من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وكان عدد من الفلسطينيين قد أصيبوا مساء  الأحد، إثر قمع قوات الشرطة الإسرائيلية مئات من المصلين المعتصمين قرب باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى.

وقالت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة إن أعداد الفلسطينيين المعتصمين خارج الأقصى آخذة في الازدياد  مشيرة إلى أن الآلاف أدوا صلاة العصر والمغرب أمام باب الأسباط.

ولفتت إلى أن الفلسطينيين الذين يحتشدون هم من كافة الانتماءات السياسية والفكرية والدينية، ومن جميع الأعمار، وأنهم يصرون على رفض الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة من بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة.

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأحد، إن “القُدس خطٌ أحمر” متهمًا إسرائيل بـ”اللعب بالنار” وادخال المنطقة “منحنى بالغ الخطورة” من خلال فرضها إجراءات امنية للدخول الى الحرم القدسي.

المصدر: الجزيرة + الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان