شاهد: غزة تكابد للتغلب على قيظ الصيف في ظل أزمة الكهرباء

مع ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط إلى ما يزيد عن 35 درجة مئوية يناضل أهل غزة للتغلب على الحر في ظل أزمة انقطاع الكهرباء التي لا تتوفر إلا أربع ساعات فقط يوميا.

في ظل طقس خانق تؤثر أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر على الصحة ومعالجة مياه الصرف الصحي، فضلا عن أنه لا يتسنى كثيرا تشغيل المراوح وأجهزة التكييف.

فمع انقطاع الكهرباء لا يمكن تشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وهذا يعني أن مياه الصرف الصحي تُلقى دون معالجة في البحر المتوسط.

كما يعاني كبار السن والمرضى بشدة لمواجهة مشكلة الحر الشديد.

ويستخدم أهل غزة الصواني البلاستيكية والورق المقوى كمراوح يدوية لتلطيف الجو. كما يسكبون المياه، وهي نفيسة، على الأطفال والحيوانات التي تستخدم في الأعمال. واضطر من يحاولون النوم إلى هجر مضاجعهم الهادئة مفضلين التواجد على أسطح الأرضيات العارية الباردة نسبيا.

وأملا في الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتتخلى عن قطاع غزة، الذي تسيطر عليه منفردة منذ عام 2007، خفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأموال التي تدفعها إدارته لإسرائيل مقابل إمداد غزة بالكهرباء الأمر الذي جعل الكهرباء لا تتوفر لنحو مليوني شخص يقطنون القطاع سوى بضع ساعات فقط يوميا.

وتستخدم المستشفيات ومنشآت الطوارئ مولدات كهربائية وهو خيار لا يتوفر سوى لقليل من المواطنين العاديين.

ويقول مسؤولون بيئيون إن المشكلات التي تعانيها محطات معالجة مياه الصرف الصحي تعني أن ما يزيد على 100 ألف لتر من مياه الصرف غير المعالج تُلقى يوميا على طول ساحل غزة. وعليه فإن نحو 75 في المئة من مياه البحر ملوثة.

ويقول آباء إن تكرار السباحة في مياه البحر على شاطئ غزة يصيب الأطفال بالتهابات في الجلد واضطرابات في البطن.

ويتضرر قطاع التجزئة الهزيل في قطاع غزة من هذا الوضع حيث يقول بائعو الأجهزة الكهربائية إنهم يعانون ركودا شديدا. ويُستثنى من ذلك المراوح الرخيصة التي يعاد شحنها فقط والتي يمكن شحن بطارياتها تحسبا لانقطاع التيار الكهربائي.

المصدر: الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان