شاهد: كوريا الشمالية تهددد أمريكا بأنها في مرمى ضربات صواريخها

قالت كوريا الشمالية السبت إن جميع الأراضي الأمريكية تقع في مرمي ضرباتها الصاروخية، وذلك عقب اختبار صاروخها الباليستي الثاني العابر للقارات.
وأكدت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة ثانية ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أثبت أنه قادر على مهاجمة كل البر الرئيسي الأمريكي، ما أثار تحذيرا شديدا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وتوبيخا من الصين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف بنفسه على إطلاق الصاروخ أثناء الليل الجمعة، وقال إنه “تحذير شديد” للولايات المتحدة وإنها لن تكون بمأمن من الدمار إذا حاولت شن أي هجوم.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله “تجربة الإطلاق تؤكد مجددا على دقة نظام الصاروخ الباليستي العابر للقارات وأظهرت القدرة على القيام بإطلاق مفاجئ لصاروخ باليستي عابر للقارات في أي منطقة وفي أي مكان، وفي أي وقت وأثبتت بوضوح أن البر الرئيسي الأمريكي بالكامل في نطاق نيران صواريخ جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية” في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
جاءت عملية الإطلاق الجديدة بعد مرور أقل من شهر على إجراء كوريا الشمالية أول تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في تحد لسنوات من الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لكبح الطموحات النووية لبيونغ يانغ.
وأجرت كوريا الشمالية رابع وخامس تجاربها النووية العام الماضي وشرعت في تطوير صواريخها بوتيرة لم يسبق لها مثيل، وقال خبراء إنها تقدمت بشكل كبير في قدرتها على إطلاق الصواريخ الباليستية طويلة المدى.
وفي الولايات المتحدة، حذر خبراء من أن مدنا أمريكية أصبحت تقع حاليا في مرمي صواريخ بيونغ يانغ.
وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان إن الصاروخ أُطلق الساعة (1541 بتوقيت غرينتش) من موبيونغ – ني بالقرب من الحدود الصينية وحلّق لمسافة ألف كيلومتر قبل أن يسقط في بحر اليابان.
وقال ديفيد رايت المدير المشارك لبرنامج الأمن العالمي وخبير في مجال السيطرة على الأسلحة إنه إذا كانت هذه الأرقام صحيحة، فإن “لوس أنجليس ودنفر وشيكاغو يبدو أنها تقع ضمن مدى هذا الصاروخ، وأن بوسطن ونيويورك قد تكونان أيضا ضمن مداه” ، حسبما كتب في مدونة.
وندد ترمب بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ عابر للقارات قائلا إنه “أحدث عمل متهور وخطير من جانب النظام الكوري الشمالي”، وقال إن الولايات المتحدة ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أمن الوطن الأمريكي وحماية الحلفاء في المنطقة.
فى الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الصين وروسيا تتحملان “مسؤولية فريدة وخاصة عن هذا التهديد المتزايد للاستقرار الإقليمي والعالمي” باعتبارهما الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لبرامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.