شاهد: متطوعون يقدمون علاجًا مجانيًا للاجئين بالأردن

وحّد متطوعون يعملون في المجال الطبي من الأردنيين والفلسطينيين جهودهم لتوفيرعلاج مجاني للاجئين يقيمون في الأردن، وهو ما يعتبر ترفًا نادرًا لهؤلاء اللاجئين من ضحايا الحروب.

وهذه المبادرة من بنات أفكار ممرضة فلسطينية تعمل وتعيش في الولايات المتحدة وتدعى فاطمة عواد والتي تشجعت على إطلاق هذه المبادرة بعد أن زارت مخيم غزة للاجئين الفلسطينيين في جرش بالأردن قبل عامين ونصف العام.

ونجحت فاطمة في أن تضم للمبادرة العديد من الأطباء والممرضين والصيادلة ومتطوعين آخرين.

وانطلقت المبادرة، السبت، على أن تستمر أسبوعًا تستهدف خلاله توفير العلاج للاجئين من كل الأعمار ممن يعيشون في الأردن ولبنان.

وأوضحت فاطمة عواد أن المبادرة ساعدت 1500 شخص على الأقل في الأردن مشيرة إلى أن المتطوعين وزعوا كذلك ملابس وأحذية مجانًا على اللاجئين، وأضافت أنها شعرت أن إطلاق مثل هذه الحملة واجب عليها.

والحصول على الرعاية الصحية، حتى الروتينية، يتجاوز القدرات المادية للاجئين الذين يعيشون في الأردن ولبنان.

وقال لاجئ فلسطيني يعيش في مخيم جرش بالأردن ويدعى سعدات الرفاعي “الأمور الطبية صعبة بالنسبة لنا، الذهاب لمستشفى خاص تكلفة، والمستشفى الحكومي تكلفة أيضًا، لأننا نعتبر مغتربين مع أننا من أهل البلد لكن نُعامل معاملة المغتربين، بتدفع مبلغ وقدره في أي مستشفى”.

وأُنشئ مخيم جرش للاجئين قبل 50 عاما تقريبا كمخيم مؤقت للاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة بسبب حرب 1967.

وفي مخيم مؤقت بالعاصمة الأردنية عمان استقبل لاجئون سوريون المتطوعين المشاركين في الحملة بترحاب وسعادة بالغة.

وقال لاجئ سوري من حماة يقيم في الأردن منذ أربع سنوات ويدعى خلدون أحمد الأحمد إن هذه المبادرات ممتازة لأنها تركز أكثر على توفير الدواء وتوزيعه مجانًا بالنسبة للمرضى من اللاجئين دون النظر إلى هوية أمنية أو مفوضية.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن ما يزيد على خمسة ملايين سوري فروا من بلدهم منذ تفجر الصراع في 2011 بحثا عن الأمان في لبنان وتركيا والأردن ودول أخرى أبعد.

المصدر: رويترز

إعلان