لجان لفحص العبث الإسرائيلي ومستوطنون يقتحمون الأقصى

مدير المسجد الأقصى, الشيخ عمر الكسواني

أعلن مدير المسجد الأقصى، الإثنين، بدء لجان متخصصة فحص “العبث الإسرائيلي” بمخطوطات ووثائق المسجد الأقصى خلال الأسبوعين الماضيين، فيما واصل مستوطنون اقتحامهم للمسجد المبارك.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أعلن الشيخ عمر الكسواني، عن بدء عمل لجان متخصصة، شكلتها إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، لفحص العبث “الصهيوني” في المخطوطات والمستندات والوثائق في مرافق المسجد الأقصى، إبان سيطرته على المسجد خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال الكسواني إن عدة لجان بدأت العمل، وتدرس الأضرار التي لحقت بالمسجد الأقصى في المجالات كافة، تمهيداً لإعداد تقاريرها، خاصة العبث في مخطوطات ومستندات كانت موجودة في المكاتب والمصليات والمتحف، والمكتبات ومكاتب السدنة والحرس، ومكاتب الإعمار والإطفاء وغيرها.

وأضاف أن عملية الفحص تحتاج وقتا، واللجان ستصدر أكثر من تقرير حول ما  لحق بالمكتبات والمكاتب والآبار، مشيرًا إلى أن جميع أبواب المكاتب كسرت أقفالها وزرافيلها، وكذلك الآبار والقبة النحوية والمحكمة الشرعية، والمكتب الخاص ومكتب المفتي، والمكاتب بشكل عام.

وبدأت اللجنة المختصة بالإلكترونيات والمعدات والسماعات عملها، وتحتاج إلى وقت لفحص كل المعدات، بحسب الكسواني، فيما تقوم مديرية المسجد الأقصى ولجنة الإعمار بعمليات البحث والتدقيق.

وفي سياق آخر، قال الكسواني إن تهديد الاحتلال بالاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى لم يتوقف، حيث أبعد أربعة حراس، الأحد، وقبل الأحداث الأخيرة أبعدت الشرطة  أربعة آخرين، دون إبداء الأسباب.

وأكد مدير المسجد الأقصى المبارك أنهم يرفضون التشديد والتدقيق في هويات المصلين والتضييق على الموظفين، واستفزاز الحراس أثناء قيامهم بعملهم المعتاد.

من جهة أخرى، واصلت مجموعات من المستوطنين، اليوم، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي الخاصة.

وقالت مصادر فلسطينية إن عددًا من المستوطنين ارتدوا قمصانا تحمل رسما لمسجد قبة الصخرة، وشعارات عنصرية تؤكد سعيهم إلى العودة لـ” جبل الهيكل” المزعوم.

وأضافت أن عددًا من المستوطنين أدوا حركات تلمودية صامتة، في حين تواجد عدد كبير من المصلين وانتشروا في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة اعتقالات واسعة لشبان فلسطينيين، بعد اقتحام منازلهم في عدة أحياء بمدينة القدس المحتلة.  

وأفادت مصادر فلسطينية بأن حملة الاعتقالات تركزت في قرية الطور والبلدة القديمة وحي سلوان، وطالت ما يزيد عن 25 شابا من أبناء القدس.

وشهد  المسجد الاقصى توترا في الآونة الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب قيام قوات الاحتلال بوضع بوابات إلكترونية عند الأبواب المؤدية للمسجد ثم مهدت لزرع كاميرات حساسة، واضطررت إلى إزالة  تلك الأجهزة بسبب الاحتجاجات الفلسطينية والاعتصامات التي استمرت على مدار أسبوعين متواصلين في محيط المسجد الأقصى.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان