ألمانيا تؤكد ضرورة احترام سيادة دولة قطر

وزير الخارجية القطري ونظيره الألماني في الدوحة

اتفق وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع نظيره الألماني  زاغمار غابرييل على أن لا حل للأزمة الخليجية إلا بالحوار

، مع المحافظة على سيادة البلدان وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى والتفاهم على مكافحة الإرهاب.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة الثلاثاء قال وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل إنه يجب إجراء حوار بين الأطراف لحل الأزمة الخليجية مضيفا أن كل الأطراف قادرة على التوصل إلى حل إذا كانت النوايا حسنة.

وشدد غابرييل على أنه قال للجانب السعودي إن سيادة دولة قطر يجب الحفاظ عليها واحترامها كشرط أساسي مع مناقشة كل المسائل المعقدة، مشيرا إلى أن ألمانيا حريصة على حل الأزمة حفاظا على مصالحها في الخليج وحرصا على استقراره وثبات مجلس التعاون الخليجي واستقرار المنطقة.

وأضاف أن ألمانيا ليست متحيزة لأي جانب في الأزمة الخليجية لكنها حريصة على إيجاد حل للخروج من هذه الأزمة وتتواصل مع الأطراف المعنية والولايات المتحدة بشأن هذا الأمر، لافتا إلى أن ألمانيا حريصة كذلك على وقف تمويل الإرهاب، بالتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية في الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي لمكافحة تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة.

وأشار إلى أن ألمانيا تدعم دور أمير الكويت في التوسط لحل الأزمة كما تتواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسسات أوروبية لكنها لا تلعب دور الوسيط.

وأشاد غابرييل بتعامل قطر مع الأزمة قائلا :” قطر لم تتخذ إجراءات معادية ضد أطراف الأزمة ولم تفكر في الهجوم عليها اقتصاديا أو سياسيا وقالت منذ الدقيقة الأولى إنها تريد الحوار”.

وأكد وزير خارجية ألمانيا على ضرورة الحوار قائلا :” أعتقد أن الحل الوحيد سيكون عن طريق التفاوض، النصيحة التي يمكنني تقديمها لكل الأطراف هي الحوار وعدم التصعيد”.

من جانبه قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الرد القطري الذي سلمه إلى أمير الكويت كان معدا مسبقا وجاء في الإطار العام لحفظ السيادة القطرية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وفق مبادئ القانون الدولي ، مشيرا إلى أنه لا يرغب في الحديث عن الرد بالتفصيل لأنه في عهدة دولة الكويت حاليا.

واستنكر وزير الخارجية القطري تصريحات وزير الخارجية الإماراتي التي قال فيها :”رسالتي لقطر هي كفى دعما للإرهاب” ،  وردا على ذلك قال وزير الخارجية القطري أقول له “كفى افتراءً على دولة قطر وكفى إطلاقا لهذه الأكاذيب وتشويها لسمعة قطر وتشويها للحضارة الإسلامية لدى الغرب وكفى إيواءً لمجرمي الحرب العراقية وكفى تبنيا للمليشيات الخارجة عن القانون، وإذا كنا سنبدأ مجاراة كلمة كفى فسنقولها كثيرا”.

وحول مكافحة تمويل الإرهاب قال وزير الخارجية القطري “دولة قطر ملتزمة التزاما تاما بكافة المواثيق الدولية في هذا الشأن وهي عضو فعّال في مكافحة تمويل الإرهاب واتخذت كثيرا من الجهود والإصلاحات لمعالجة هذه الظاهرة في المنطقة كافة وقطر تأخذ قضية مكافحة الإرهاب على محمل الجد باعتبارها قضية أمن قومي والإجراءات التي تقوم بها قطر لمكافحة تمويل الإرهاب تتجاوز دولا كثيرة من دول الحصار”.

وتحدث وزير خارجية قطر عن إسهامات بلاده في القضاء على أسباب انتشار الإرهاب في الكثير من الدول، قائلا إن “قطر تبذل جهودا كبيرة في مكافحة أسباب الإرهاب وتؤمن بأنها تلك الجهود ستلقى بثمارها في مستقبل المنطقة ومن تلك الجهود توفير 300 ألف وظيفة في شمال إفريقيا لمكافحة اليأس الذي يحيط بالشباب بالإضافة لتوفير التعليم لسبعة ملايين طفل في 42 دولة وإنها بذلك تستبدل السلاح بالقلم وتجنب هؤلاء الأطفال التعرض للمنظمات الإرهابية، كما أن معظم الأطفال في مخيمات اللجوء يتعلمون بدعم من مؤسسات تدعمها قطر”.

وثّمن وزير خارجية قطر الدور الذي تقوم به الكويت وجدد تأكيد بلاده على حرصها على الحوار مع رفضها الوصاية عليها من أي دولة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان