يمني يصرّ على الارتباط بعروسه رغم بتر ساقها قبل الزفاف

أصرّ عريس يمني على إقامة حفل زفافه، والارتباط بعروسه، رغم تعرّضها لبتر ساقها، بعد إصابتها بجروح بالغة إثر سقوط قذيفة على منزلهم بمدينة تعز

، (جنوب غرب)، قبل 3 أيام من زفافهما، حسب ناشطة حقوقية.

وقالت خديجة عبدالملك، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان إن “قذيفة مدفعية أطلقها مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثي)، وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أمس الثلاثاء، سقطت على منزل محمد مهيوب في منطقة الضباب، غربي المدينة”.

وأوضحت أن “القذيفة أصابت العروس طيبة، بإصابات بالغة بينما كانت تستعد لحفل زفافها المقرر إقامته، غدًا الخميس، ما استدعى بتر ساقها”.

وأضافت أن “العروس أُصيبت بالإحباط، فهي ترقد على الفراش، قبل يومين من إتمام فرحتها الكبرى، وكانت تتمنى أن تلبس (فستان الزفاف) الأبيض في ظروف على عكس ظروفها، التي تعيشها الآن”.

وتابعت: “رأت أسرتها أن مستقبل ابنتهم انتهى مع إعاقتها الدائمة، وأعادت المهر للعريس، وأشارت عليه بأن يبحث عن عروس أخرى، وعبرت عن اعتذارها الكامل”.

واستدركت بالقول: “لكن المفاجأة أن العريس (فضّل عدم كشف اسمه وهويته) رفض تلك الخطوة، وأصر على الارتباط بعروسه رغم إعاقتها التي ستلازمها طيلة حياتها، لتبقى تلك القصة شامة في جبين الحب والوفاء”.

ويحاصر مسلحو “الحوثي” مدينة تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، وفي 18 أغسطس/أب من العام الماضي، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطروا على طريق “الضباب”.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 ستمبر/أيلول 2014.

 

المصدر: الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان