ألمانيا تتفاءل بحذر وتستبعد التصعيد العسكري في الأزمة الخليجية

استبعد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، الخميس، وجود خطر للتصعيد العسكري ضد قطر، رغم اعتباره الأزمة الخليجية “نزاع جوهري” قد يشهد بعض المراحل الصعبة.
وجاءت تصريحات الوزير بعد جولة بمنطقة الخليج، زار خلالها الأطراف الرئيسية في الأزمة، وأبدى تفاؤله بصورة حذرة إزاء إمكانية وضع هذا النزاع في مساراته الصحيحة خلال الأسابيع المقبلة، مثنيًا على الوساطة الكويتية التي “حققت الكثير من الأمور”.
وتعليقًا على نتائج اجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالقاهرة، الأربعاء، نشرت وزارة الخارجية الألمانية بيانًا تضمن تقييم غابرييل للظروف الراهنة بشأن الأزمة القطرية.
واعتبر الوزير الألماني في البيان أن هذا اللقاء لم يشكل انفراجة، لكنه، على الأقل، لم يؤد لفرض مزيد من العقوبات على قطر، مشيرًا إلى تصريحات المشاركين في اللقاء الذين أكدوا أن الخطوات القادمة بشأن الأزمة، يجب أن تكون مدروسة بشكل دقيق.
وتابع غابرييل: “في الظروف الحالية لا تؤدي هذه النتيجة، على الأقل، لتعقيد العملية في المرحلة القادمة”، مشددًا على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين دول المقاطعة وقطر.
وعاد جابرييل مؤخراً من جولة بمنطقة الخليج، استهلَّها الاثنين، بزيارة السعودية، ثم الإمارات، وقطر، والكويت، ضمن مساعي ألمانيا لحل الأزمة الخليجية.
ويعتزم غابرييل إجراء محادثات على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد غدا الجمعة في هامبورغ مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني بشأن الأزمة الخليجية، وقال “هذا نزاع جوهري سنبحثه على نحو مكثف حاليا كوزراء خارجية”.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”.
ونفت الدوحة صحة اتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وشدَّدت على أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب، تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.