اليونسكو تدرج مدينة الخليل في لائحتها للتراث العالمي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الجمعة البلدة القديمة في الخليل “منطقة محمية” بصفتها موقعا “يتمتع بقيمة عالمية استثنائية”، وذلك في أعقاب تصويت سري.
وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أدرجت البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي الجمعة ووصفت القرار بأنه “انتصار كبير”.
وتابعت “كانت معركة حقيقية، كان الوضع صعبا، نبارك لفلسطين عامة ولأهالي الخليل خاصة هذا الانتصار الذي لم يكن سهلا واحتاج الكثير من العمل من أجل الوصول إلى هذا النصر”.
وأكدت الوزيرة، أن الخليل تستحق أن تكون تراثا عالميا، فهي مدينة يعود تاريخها إلى ستة آلاف عام وأن بلدة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي قيمة عالمية مميزة”.
وأضافت “عندما يكون أي موقع على لائحة التراث العالمي… هذا معناه أن مسؤولية اليونسكو الحفاظ على هذا الموقع وعمل كل ما يلزم من أجل ذلك”.
وصوت 12 من أعضاء اللجنة المجتمعة في “كراكوفا” بجنوب بولندا، على إدراج مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، في لائحة التراث العالمي، وامتنع ستة عن التصويت على القرار وعارضه ثلاثة، وكانت الأكثرية المطلوبة عشرة أصوات.
وسارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى القول أن قرار لجنة التراث العالمي لليونسكو هو “وصمة عار” فيما رحب به الفلسطينيون واعتبروه انتصارا حققته دبلوماسيتهم.
ويعيش في الخليل 200 ألف فلسطيني، مقابل بضع مئات من المستوطنين الإسرائيليين، المقيمين في قطاع يحميه جنود إسرائيليون، ويعتبر الفلسطينيون أن الموقع مهدد بسبب الازدياد “المقلق” للتخريب الذي يطاول ممتلكات الفلسطينيين في البلدة القديمة والتي ينسبونها للمستوطنين الإسرائيليين، فيما يعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن القرار حول الخليل يتنكر للوجود لليهودي.