مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم

اقتحم مئات المستوطنين، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، والمركز الفلسطيني للإعلام.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، استباح 870 عنصرًا من عصابات المستوطنين اليهودية باحات الاقصى من ناحية باب المغاربة في فترة الاقتحامات الصباحية بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وذكرت “وفا” أن عصابات المستوطنين، شرعت منذ ساعات الصباح باقتحامات واسعة للمسجد المبارك من باب المغاربة عبر مجموعات متوالية، ودنست حرمة المسجد وقدسيته بجولات استفزازية ومشبوهة، وفي أحيان كثيرة بصلوات تلمودية صامتة، وايماءات وحركات، فضلاً عن تلقي شروحات حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.
وأضافت أن الاقتحامات الواسعة تأتي تتويجاً لاقتحامات يومي الأحد والاثنين، والتي يحتفل فيها المستوطنون بما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” أو التاسع من آب العبري.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، قوله إن 860 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، وفي أعقاب فتح باب المغاربة.
وأوضح أن هؤلاء المستوطنين نظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم ومعالمه خلال الاقتحام.
من جانبها، أغلقت الشرطة الإسرائيلية عدة شوارع في القدس المحتلة تسهيلاً لوصول المستوطنين إلى البلدة القديمة باتجاه باحة البراق، في الوقت الذي عززت فيه قوات الاحتلال انتشارها بالمدينة وشددت من إجراءاتها بحق المواطنين المقدسيين.
وتأتي هذه الاقتحامات، تزامنا مع دعوات يهودية “منظمات الهيكل المزعوم” لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى يوميا، وإقامة برنامج كامل داخل وخارج المسجد، وذلك بمناسبة “الصوم” بذكرى خراب الهيكل المزعوم، والمشاركة في فعاليات تنظمها هذه المنظمات بهذه المناسبة في باحة البراق والقدس القديمة، وفي البؤر الاستيطانية بمدينة القدس وبلدتها القديمة.
وكانت ما تسمى جماعة “العودة إلى الجبل” المتطرفة، ضمن اتحاد منظمات “الهيكل” التي يترأسها المتطرف رفائيل موريس دعت لإقامة برنامج كامل خلال يومي الإثنين والثلاثاء، داخل وخارج المسجد الأقصى، بحيث يكون اقتحامهم للأقصى يوميًا من الساعة 7:30 صباحا، وفي يوم الثلاثاء يكون البرنامج الصباحي كله داخل الأقصى.
واستباحت عصابات المستوطنين في ساعة متأخرة من ليل الإثنين القدس القديمة واعتدت وهاجمت المواطنين وممتلكاتهم بحماية وحراسة قوات الاحتلال، في الوقت الذي دنّس فيه آلاف المستوطنين باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) بإقامة فعاليات وشعائر بهذه المناسبة التي تستهدف المسجد الأقصى ومكانته.